نشرت جمعية "تقويم العمود الفقري" البريطانية أن هوس البعض بالهواتف الذكية أدى إلى زيادة عدد الشباب الذين يعانون من مشاكل في الظهر، وذلك لأن طول الوقت الذي يقضونه منكفئين على شاشات الهواتف الصغيرة يمكن أن يجهد فقرات العمود الفقري.
وأضافت أن نمط الحياة هذا أدى إلى إصابة 45% من المراهقين بين سن 16 و24 بآلام في الظهر، وهي زيادة تقدر بـ60% عن العام الماضي.
وأشارت صحيفة ديلي تلغراف إلى أضرار أخرى بدنية وذهنية وعاطفية يمكن أن تسببها الهواتف الذكية، ومنها "الحوادث" بسبب الانشغال بالهاتف مما قد يسبب اصطدام الشخص بعامود كهرباء مثلا أو التعثر أثناء السير أو حادثا أخطر من ذلك.
ومن الأضرار "القلق" بسبب كثرة الرسائل والتحديثات التي يتابعها الشخص على الهاتف من أصدقائه.
ومنها "البدانة" لأنها تجعل الشخص يجلس أوقاتا طويلة دون نشاط بدني, و"الاكتئاب" و"الحرمان من النوم" لاصطحاب الهاتف في غرفة النوم والتعرض للشاشة البراقة عدة ساعات، وما لهذا من آثار سلبية على صحة النوم.
ومنها كذلك "توتر العلاقات الاجتماعية" في الأسرة الواحدة، إذا كان الوالدان من المهووسين بالهواتف الذكية، ومن ثم يتجاهلون الأبناء في كثير من الأحيان وتنقطع الصلة المباشرة في التواصل بالحديث معا وقراءة تعبيرات الوجوه.
ومنها أيضا "مدى التركيز" حيث وجد الباحثون أن الهواتف الذكية تقلل فترة الانتباه والتركيز لدينا وتجعلنا أقل فعالية في إنهاء المهام وخاصة الصعبة والتفصيلية منها، حتى إن مجرد وجود الهاتف الذكي يشتت بما يكفي لإفساد التركيز الذهني.