قائد الطوفان قائد الطوفان

حماس والجهاد تنعيان شاعر المقاومة والقضية

الرسالة نت – أحمد الشياح

نعت حركة المقاومة الإسلامية حماس الشاعر الدكتور عبد الرحمن بارود "أبا حذيفة والذي وصفته بشاعر القضية الفلسطينية والمقاومة الفلسطينية .

 

ويعتبر بارود من مواليد 1937م، ابن قرية داراس المحتلة 1948م، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى صباح اليوم السبت بعد إجراء له عميلة جراحية لمدة تزيد عن سبعة ساعات في إحدى المستشفيات السعودية .

 

و درس  في القرية حتى منتصف الصف الخامس الابتدائي وقُبيل هجرتنا تعاون أهل القرية على بناء مدرسة جديدة  حتى الصف السادس الابتدائي وقد نسفها اليهود الصهاينة .

 

أما هجرته من فلسطين  من ورحيله وتشرده على يد الاحتلال الصهيوني  فقد بدأت في الشهر الثالث أو الرابع من عام ١٩٤٨ م بعد معركتين كبيرتين وكان ذلك قبل مجيء الجيش المصري . وقصة هجرتنا ملأى بالأهوال والعذاب.

 

 " الرسالة نت "  التقت بخاله محمود بارود حيث حدثنا عن فترة اعتقاله في السجون المصرية ومدى المعاناة التي عانها في تلك الفترة قائلا" اعتقل في السجون المصرية لمدة تزيد عن سبعة سنوات بدون توجيه تهم معينة سوى انه يخوض معركته ضد الاحتلال الصهيوني والاستعمار الانجليزي حيث لاقى العذابات المعاناة في داخل السجون وأفرج عنه عقب المبادرة السعودية التي تم ترحيله من خلالها الى المملكة العربية السعودية .

 

نبوغ فكرة

ويضيف بارود "وانتقل خلالها الى العمل في إحدى الجامعات السعودية كمدرس في إحدى الجامعات حيث قضى ثلاثين عاما  "    

 

ويضيف باردو "  كان له  باع طويل وصاحب قلم  وفكره الدعوي حيث أمضى سنواته في خدمة القضية الفلسطينية ودعم الفكر المقاوم والشعبي والمنهج العقائدي الإسلامي الهادف .

 

وتابع بارود  " تفرغ بعد ذلك للعمل و الكتابة وتأليف الشعر وكان له دور واضح وبارز ومؤثر في أوساط الجالية الفلسطينية في السعودية عموماً وفي جدة خصوصاً . 

 

مؤسس للحركة الطلابية

وحول مشواره الدعوي والجهادي أشار بارود الى ان  الفقيد من أول من أسس الحركة الطلابية في حركة الإخوان المسلمين والتي تعرف اليوم بالكتلة الإسلامية ،حيث بدا نشاطه في عام 1950  في مدرسة فلسطين في قطاع غزة ، وخاص مع الشيخ العلامة أبو حسن شمعة جهودا حثيثة لبناء جيل شبابي دعوي مقاومة للأجندة الصهاينة في  تاريخه من خلال الإرشاد والتوعية والتوجيه بعقد اللقاءات الدعوية والدينية مع الطلبة بهدف يجهيزهم لمقارعة الاحتلال الذي كان يستهدف الطلبة آنذاك الوقت .

 

ويتابع محمود بارود "  ورث عن والده العاطفة الجياشة التي هي ينبوع الشعر  ، حيث ورث الشعر عن والده احمد بارود الذي علمه الكلمة المقاومة والهادفة  .

 

وقضى الشاعر بارود المرحلة الأولى من حياته في  فلسطين لفترة تزيد عن  أحد عشر عاما حيث كان في ظل الاستعمار الانجليزي .

وكان الشيخ بارود انتقل  إلى رحمته تعالى صباح السبت في أحد المستشفيات السعودية.

 

 وقد أدخل الدكتور بارود المستشفى بالرياض بعد إصابته بجلطة قلبية استدعت إجراء عملية جراحية عاجلة له، إلا أن نزيف أصابه أثناء إجراء العملية لم يستطيع الأطباء السيطرة عليه، فانتقل إلى رحمته تعالى.

ونعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إلى الأمة العربية والإسلامية الفقيد بارود .

 

وأكدت الحركة في بيان صحفي أن المجاهد والمفكر بارود قدم جل وقته لخدمة القضية الفلسطينية وقضايا الأمة المصيرية ورفع راية التوحيد خفاقة .

 

 

 

 

البث المباشر