سقط عدد من القتلى والجرحى في الاشتباكات العنيفة التي شهدتها العديد من المحافظات الواقعة جنوبي اليمن بين المقاومة الشعبية من جهة ومسلحي جماعة الحوثي وقوات موالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من جهة أخرى.
وتصدت المقاومة للحوثيين وأنصار صالح في عدد من أحياء مدينة عدن، وتركزت الاشتباكات في دار سعد، ثم امتدت إلى المباني السكنية في المنطقة.
وأفادت مصادر إعلامية أن مدنيا قُتل وأصيب آخر برصاص قناصة حوثيين في منطقة دار سعد، مضيفة أن المقاومة تقصف مواقع للحوثيين في منطقة العريش بالمدينة نفسها.
وأحبطت عدة محاولات من الحوثيين لاقتحام المحافظة، خصوصا من المنافذ المتصلة بمحافظتي لحج وتعز.
ويسعى الحوثيون من خلال هذا التحرك إلى تعزيز مواقعهم داخل عدن، في حين تمكنت المقاومة من قطع الإمدادات عنهم في أغلب منافذ المحافظة.
وفي عدن أيضا حاول مسلحو المقاومة الشعبية إخراج مسلحين للحوثيين من إحدى البنايات العالية التي تحصن بها بعض القناصة، بينما كان مقاتلو المقاومة يطوقون المكان.
مناطق أخرى
وفي الضالع جنوبي اليمن، قُتل وأصيب ما لا يقل عن عشرة من مسلحي مليشيات الحوثي والقوات الموالية لصالح في مواجهات مع المقاومة.
وقالت مصادر إعلامية إن المقاومة منعت مليشيات الحوثي وقوات صالح من التقدم نحو الضالع. ودارت اشتباكات أسفرت عن تدمير المقاومين دبابة وآليتين عسكريتين، كما استولوا على آلية عسكرية أخرى.
وأكدت ذات المصادر أن قوات الحوثي قصفت صباح أمس الخميس المنازل والقرى في مدينة الضالع، بينها منطقة الجليلة، والوعرة.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الحوثي قصفت المنازل بصورة عشوائية، مما أدى إلى احتراق منزلين في منطقة الوعرة، وتضرر عدد آخر.
وفي شبوة (جنوبي البلاد) قتل 17 من الحوثيين والقوات الموالية لهم، واثنان من المقاومة الشعبية خلال مواجهات دارت أمس، خاصة عند محاولة الحوثيين التوغل في مدينة نصاب الواقعة تحت سيطرة مسلحي القبائل.
وفي مديرية "مرخة" بمحافظة شبوة، قال المصدر إن المقاومة قنصت ثلاثة من مسلحي الحوثي.
وفي أبين (جنوبي البلاد) قتل مسلحان حوثيان وعنصر من المقاومة الشعبية في اشتباكات بين الطرفين بحسب سكان محليين، حيث هاجم مسلحون من المقاومة دورية كانت تقل حوثيين في منطقة أحور.
الجزيرة نت