قائد الطوفان قائد الطوفان

"فتح ": حرية الأسرى شرط لتحقيق السلام

رام الله ـ الرسالة نت

 

أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني ’فتح’، ، أن قضية إطلاق حرية الأسرى وإنهاء ملف الاعتقال شرط رئيس لا بد منه لضمان وصول عملية السلام إلى أهدافها، وأن حرية واستقلال شعبنا لن يكتملا بدون حرية الأسرى الفلسطينيين والعرب.

 

واعتبرت الحركة في بيان صدر عن مفوضية الثقافة والإعلام، بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، أن خطف قوات الاحتلال الإسرائيلي للمواطنين والمناضلين واعتقالهم وزجهم في الزنازين وتعريضهم للتعذيب ومخاطر المرض والموت، هجوماً منظماً على شعبنا وجريمة حرب ضد الإنسانية.

 

ودعت القوى والمنظمات الحقوقية والدول والشعوب المؤمنة بقيم الحرية وحقوق الإنسان، إلى العمل على ملف جريمة اعتقال مئات الآلاف من المواطنين خلال أربع عقود من الاحتلال ورفعه للمحاكم الدولية، وإجبار المسؤولين الإسرائيليين العسكريين والسياسيين للمثول أمام عدالتها.

 

وقالت فتح في بيانها ’إن جريمة اعتقال 750 ألفاً من شعبنا منذ 1967 تكشف بوضوح أن الشعب الفلسطيني يتعرض لهجوم عسكري احتلالي منظم، يعتبر حسب النظم والقوانين الدولية جريمة حرب ضد الإنسانية، فالاعتقالات شملت كل شرائح المجتمع الفلسطيني’.

 

ودعت الحركة المنظمات الحقوقية الفلسطينية والعربية والدولية العاملة في فلسطين إلى التحقيق في جرائم تعذيب وانتهاكات لحقوق المعتقلين، وبمحاكمات صورية، أشبه بمسرحية مكتوبة سلفاً ونصوص قوانين عسكرية نظمها المحتل الإسرائيلي لتمكين سلطاته العسكرية والمدنية من التصرف بحرية الإنسان الفلسطيني ولمحاولات إخضاعها لقراراته التعسفية وقوانينه العنصرية وقتما وكيفما شاءت.

 

وأكدت في مناسبة الذكرى السادسة والثلاثين ليوم الأسير، أن قيادة الحركة ثابتة على موقفها بإطلاق حرية الأسرى الفلسطينيين والعرب وإغلاق ملف الاعتقال كشرط رئيس لإنجاح العملية السياسية، فحرية واستقلال شعبنا لن يكتملا ما دام في سجون الاحتلال أسرى ومعتقلين فلسطينيين وعرب.

 

وأضاف البيان ’إن كنا نعتبر بأنه لا معنى لدولة فلسطينية بدون القدس عاصمة لها، فإنا نعتبر أن معنى الحرية والاستقلال لا يكتمل إلا بإطلاق حرية الأسرى، فالمناضلين الذين حكم عليهم الاحتلال بالمؤبد أو عشرات السنين قد ضحوا من اجلنا، ونحن لن نتركهم في السجون مادامت دماء الأحرار تجري في عروقنا’.

 

وعاهدت حركة فتح الأسرى أنها ستواصل النضال عبر المقاومة الشعبية من أجل ضمان إطلاق حرية الأسرى، وهذا قسم حق، سنكافح حتى نوفي الأبطال الصامدين في الزنازين يوماً يعودون فيه إلى بيوتهم وديارهم وأهليهم وذويهم، وإلى شعبهم أحراراً كراماً.

 

وحيت الحركة الأسرى الفلسطينيين والعرب وعمداء الحركة الأسيرة في الرنازنين، والشهداء الذين قضوا في سجون الاحتلال الإسرائيلي الرهيبة وآخرهم الشهيد رائد أبو حماد الذي قضى بالأمس شهيداً في زنزانة ظلم وإرهاب الاحتلال.

 

ودعت القوى الوطنية إلى قرار وطني موحد يفعل قضية حرية الأسرى باعتبارها قضية وطنية تسمو فوق التجاذبات الحزبية والفصائلية وقالت ’إن حركة فتح تدعو قوى شعبنا الوطنية إلى وحدة الموقف والرؤى حول القضايا الوطنية الشاملة وعلى رأسها قضية حرية الأسرى، فالمسئولية الأخلاقية والوطنية تقضي الانتصار لقضيتهم موحدين متكاتفين، لأننا بذلك ننتصر لحريتنا ومستقبلنا أحراراً على أرضنا.

البث المباشر