وصفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الوضع في اليمن بأنه "كارثي" ويتدهور يوما بعد آخر، في وقت حذر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة من مغبة انهيار وشيك للقطاع الصحي في البلاد.
وبحسب ناشطين في محافظات يمنية عدة، تمنع مليشيات جماعة الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح دخول المساعدات الإنسانية بسبب المقاومة الشعبية لهذه المليشيات.
وعلى صعيد الوضع الإنساني في عدن جنوبي البلاد، تشهد المدينة موجات نزوح واسعة تحت ضغط قصف القوات الموالية للرئيس المخلوع ومليشيا الحوثي مناطق عدة، أبرزها كريتر وخور مكسر والمعلا ودار سعد.
ويلجأ البعض إلى مناطق أخرى في عدن أكثر أمنا كالبريقة والمنصورة، في حين اتجه آخرون إلى محافظات أخرى مجاورة مثل أبين ولحج وحضرموت، بينما فضل أكثر من عشرين ألفا الإبحار إلى جيبوتي.
وبينما استطاع البعض مغادرة مناطقهم في عدن، لم يتمكن آخرون من ذلك بسبب تمركز مليشيات الحوثي وقوات صالح في الجبال المحيطة بهذه المناطق واستمرار القصف على الأحياء السكنية.
ويزداد الوضع الإنساني صعوبة في عدن مع استمرار المواجهات المتواصلة منذ قرابة شهر، فالخدمات العامة منقطعة تماما عن كثير من المناطق، كما تفتقر الأسواق للسلع الغذائية الرئيسية، في حين تعاني مستشفيات المدينة من نقص حاد في المستلزمات والطواقم الطبية.
وكان منسق الشؤون الإنسانية الخاصة باليمن في الأمم المتحدة يوهانس فان دير كلاو دعا الخميس إلى تحديد هدنة إنسانية عاجلة في هذا البلد لضمان الوصول الآمن لعمال الإغاثة باليمن والإمدادات الإنسانية المطلوبة.
الجزيرة نت