حمّلت الأمم المتحدة، الاثنين، جيش الاحتلال "الإسرائيلي" مسؤولية سبع هجمات على مدارس تابعة لها في غزة استخدمت ملاجئ خلال الحرب الأخيرة على القطاع الصيف الماضي، كما جاء في تقرير لجنة التحقيق التابعة للمنظمة الدولية.
وقال الأمين العام الأممي بان كي مون، في رسالة إلى مجلس الأمن، إن هذه الهجمات أوقعت 44 قتيلا و227 جريحا على الأقل بهذه المدارس التي كانت تستخدم ملاجئ للمدنيين الفلسطينيين.
وفي رسالة لتقديم تقرير عن تحقيق أجرته الأمم المتحدة بشأن الأحداث، قال بان "إنه لأمر غاية في الخطورة أن يكون من تطلعوا لها (المنشآت) طلبا للحماية ومنحوا ملاجئ فيها حرموا من الآمال والثقة".
وأثناء الحرب "الإسرائيلية" الأخيرة بين 8 يوليو/تموز و26 أغسطس/آب الماضيين, تعرضت مدارس لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في شمال وجنوب قطاع غزة لقصف "إسرائيلي" أسفر عن استشهاد وجرح عشرات الفلسطينيين الذين لجؤوا إلى تلك المباني.
وكان المفوض العام لـ أونروا، بيير كرهينبول، في غزة قد أكد في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أنه لا بدّ من محاسبة "إسرائيل" على قصفها مدارس الوكالة في القطاع.
وأكد كرهينبول -خلال مؤتمر عقده في غزة- أن "إسرائيل" قصفت مدارس مكتظة بالنازحين الفارين من منازلهم خلال عدوانها الأخير على القطاع رغم علمها بأنها محمية من منظمة الأمم المتحدة، وأنها تؤوي آلاف المدنيين.
وكشف المسؤول الأممي أن الوكالة سعت مسبقا لحماية المنشآت المدنية والمدارس التابعة لها بشكل خاص بالقطاع، وزودت "إسرائيل" بإحداثيات مدرستي رفح وجباليا مرارا لتجنب القصف، ومع ذلك تم قصفهما.
يُشار إلى أن الحرب "الإسرائيلية" الأخيرة على قطاع غزة صيف 2014 خلفت نحو 2200 شهيد و11 ألف جريح, وقدر حجم الدمار الذي تسببت فيه بمليارات الدولارات.
الجزيرة نت