انتقد مارك بولبيت، مدير فريق إنعاش الإنسانية في منظمة وورلد فيجن، صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية، لتركيزها في غزة على جانب الصراع "دون التطرق للوضع النفسي الخطير الذي يعانيه أطفال القطاع".
وقال لولبيت في مقال نشرته الفايننشال تايمز، مخاطباً رئيس التحرير: "يا سيدي، صحيح أن تقريركم المنشور يوم 24 إبريل بعنوان (نشطاء فلسطينيون يستعدون لحرب غزة القادمة) مثير للقلق، لكنه يجعل وسائل الاعلام تصب جام اهتمامها على النزاع".
وأضاف: "رغم هذا، فإن الاستجابة محدودة، والمجتمع الدولي ما زال عاجزاً عن تمويل 3.5 مليار دولار تم التعهد بها في مؤتمر المانحين بالقاهرة منذ أكثر من ستة شهور، وقد فشل المجتمع الدولي في الضغط من أجل التوصل إلى حل سياسي يعالج قضية هذا النزاع".
وتابع بولبيت: "ما يثير القلق أكثر في غزة، هي الجروح الخفية التي لحقت بالأطفال خلال الحرب الأخيرة، فالأطفال لا زالوا يعانون من الصدمة المدمرة، وأكبر دليل على هذا أن 96% من برامجنا، تصب في الدعم النفسي المباشر، بالإضافة إلى أن ما نسبته 23% من الأطفال يعانون من قضايا نفسية حادة، لم لا؟ فقد أفسدت ثلاث حروب مدمرة نفسيات الأطفال في غزة، وأكثر من 400 ألف منهم لا زالوا بحاجة إلى الرعاية النفسية والاجتماعية".
وختم بولبيت المقال بضرورة اتخاذ تدابير فورية لزيادة الحماية، لكن مع وجود استجابات أكثر تجدداً، مثل توفير التأهيل الذي يركز على العلاج النفسي، وعلاج الصدمات للأطفال، وهذا النوع من التأهيل لا يتم دعمه أو تنفيذه بشكل مناسب.