قال مسؤول إغاثي تركي، اليوم الثلاثاء، إن غزة "أملنا.. لو فقدناه فقدنا كل شيء"، معربا عن "الأسف الشديد" لإغلاق معبر رفح، والاستعداد لركوب سفينة "مافي مرمرة" من جديد نحو القطاع من أجل فك الحصار عن أهله.
وعرض حسن أيناجي، نائب رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية التركية "IHH"، في كلمته أمام الملتقى الثاني لـ "الهيئة الشعبية العالمية لدعم غزة" المنعقد في بيروت، ورقة عمل حملت عنوان "غزة إلى أين.. مستقبل غزة في ظل الحصار".
وقال أيناجي: "غزة أملنا.. ولو فقدنا هذا الأمل فقدنا كل شيء"، داعيا إلى العيش في القطاع من أجل "التعرف على حقيقة المعاناة".
واستغرب نائب رئيس الهيئة التركية، استمرار مصر في إغلاق معبر رفح مع قطاع غزة، داعيا إلى "إقناع الإخوة المصريين بضرورة رفع الحصار عن أهل غزة وفتح المعبر".
وتابع "أنا لست عربيا، ومعنا الآن في قاعة المؤتمر أشخاص من مختلف الدول الأجنبية والعربية.. أنا حقيقة أشعر أنني أعيش حقيقة معاناة أهل غزة.. معاناتهم بمثابة معاناة أبنائي وأسرتي". وتابع "أنا لا أفهم كيف أن بلدا عربيا مسلما قريبا من غزة ويحاصرها".
وشدد أيناجي على أن موقفه "نابع من منطلق إنساني، بعيدا عن أي اعتبار سياسي لا من قريب ولا من بعيد". ودعا إلى "الضغط على إسرائيل من أجل فتح المعابر من قطاع غزة، وإدخال المواد الأساسية التي يحتاجها أهله". واقترح أن يتم إرسال أطباء من قطاع غزة، إلى الخارج لإجراء دورات تدريبية، لافتا إلى أنه "في حال رفض الأخوة في مصر السماح لهم بالخروج، فنحن مستعدون لتدريبهم عبر الفيديو والاتصال".
وكشف أيناجي أن سفينة مافي مرمرة (أسطول الحرية): "جاهزة لاستكمال سيرها"، مضيفا مع تصفيق حار من الحضور "نحن جاهزون لركوب السفينة من جديد مهما كلف الأمر... فدماؤنا ليست أغلى من دماء إخواننا في غزة".