قائد الطوفان قائد الطوفان

هنية: نرحب بالدور السعودي في إنجاز المصالحة الفلسطينية

إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحماس
إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحماس

غزة- الرسالة نت

رحّب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، بالدور السعودي في انجاز المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام واحترام جميع الاتفاقيات الموقعة بين حركته وحركة فتح.

وقال هنية خلال خطبة الجمعة في مسجد طيبة بالحي السعودي بمدينة رفح جنوب القطاع، إننا "ملتزمون بما وقعنا عليه، ومعنيون قولًا وفعلًا بإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة".

وأشار إلى أنّ حركته قدّمت تنازلاتٍ لتشكيل حكومة الوفاق الوطني، والسير في كافة الملفات التي وقعت عليها، "لكنّ الأخوة في رام الله لم يكونوا جادين ولا على مستوى القرار المتعلق بإنهاء الانقسام". وفق هنية.

ولفت إلى أنّ مسؤولية حكومة الوفاق نصّت على ثلاثة مهام، تمثلت في "إعادة اعمار القطاع ورفع الحصار، وتوحيد المؤسسات الفلسطينية بالضفة وغزة، والتحضير لانتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني بالتوافق مع الاطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير".

واستنكر هنية استمرار تعطّل الاعمار، وغياب العمل على الانتخابات، وعدم المساواة بين الموظفين.

وتابع نائب رئيس المكتب السياسي لحماس "رغم الوعود وزيارات حكومة الوفاق إلى غزة، إلّا أن 50 ألف موظف حملوا أعباء المرحلة، وتحملوا المسؤولية في سنوات الحصار والحروب ودفعوا الشهداء والجرحى ما زالوا لا يتقاضون رواتبهم". متسائلًا " لماذا هذا التعسف والاهمال بحق أهل غزة"؟.

وبيّن أن القضية الفلسطينية تشهد كثيرا من التحولات؛ بسبب تأثرها بما يجرى حولها في الإقليم "إلّا أننا نرى أن للمملكة العربية السعودية والدول العربية والاسلامية دورًا مركزيًا يصبّ في قضية فلسطين، ويعزز من صمود شعبها". وفق هنية.

ودعا هنية السعودية والدول العربية والاسلامية إلى حماية مقدسات الأمة ووضع استراتيجية للتصدي إلى الممارسات "الإسرائيلية" التي تستهدف الأقصى، قائلًا "إن الاحتلال الاسرائيلي صعّد من حملاته ضد القدس والأقصى والشعب الفلسطيني، وأصبح يتحدث عن تقسيم الأقصى زمانًا ومكانًا وإعادة بناء الهيكل والاستيطان والجدر ونهب الارض وتغيير معالم القدس".

ودعا هنية أيضًا إلى حماية وحدة الأمة، وتضافر الجهود والتعاون مع مراكز الأمة الأساسية القادرة على تخفيف مستوى التوترات فيها، وابقائها مشدودة تجاه القضية الفلسطينية.

واستطرد "نتطلع إلى بقائنا في مربع المواجهة مع العدو المركزي لهذه الأمة، وهو العدو الإسرائيلي، والعمل بطاقاتنا وكفاءاتنا وقدراتنا إلى معالجة ما يظهر في واقع الأمة لكي تظل مشدودة لقضاياها الكبرى".

وأكّد نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، أنّ الاحتلال "الإسرائيلي" يتابع باهتمام التحولات الجارية في واقع الامة العربية، معتقدًا أنّها صراعات بين مكونات الأمة، ليظلوا مبتعدين عن المواجهة الشاملة معه.

وفيما يخص اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك واستمرار الحصار المفروض عليه منذ ما يزيد عن عامين، طالب هنية السعودية ومصر ودول الخليج والمغرب العربي وايران، إلى حماية الشعب الفلسطيني بالمخيم وتوفير حياة كريمة لأهله، كما باقي مخيمات اللجوء، "حتى العودة وتحرير تراب فلسطين".

وفي الشأن المصري، شدد هنية أنّ حركته تقف على مسافة واحدة من جميع مكونات الشعب ودول الأمة، مؤكدًا على عدم تدخلها في الشأن الداخلي لجمهورية مصر، ولم تعبث بأمنها، "ولن تسمح لأحد بذلك".

وجدد تأكيده أن حركته "ليس لها دورًا أمنيًا أو عسكريًا في سيناء أو خارجها"، موضحًا أنّ جناح حماس العسكري –كتائب القسام- قدّمت دعمًا لوجستيًا للأمن المصري على الحدود مع غزة، "وذلك من مسؤوليتنا أن صراعنا ليس مع أحد من اشقائنا وإنما مع (اسرائيل) فقط".

ولفت إلى أنّ حماس تتبنى استراتيجية الانفتاح على جميع دول العالم، "وعلى مدار 27 سنة من عمر الحركة كانت كل علاقاتها السياسية والدبلوماسية وما يصلها من دعم غير مشروط، ونحن لسنا في جيب حد، ولكننا حريصين على علاقات طيبة مستقلة ثابتة مع جميع دولنا العربية". وفق قوله.

وجدد هنية مطالبته الدول العربية بمزيد من تقديم العون للشعب الفلسطيني لكسر الحصار المفروض على غزة، وإطلاق عجلة الاعمار لأصحاب البيوت المدمرة.

البث المباشر