غزة – الرسالة نت
أكدت اللجنة الوطنية العليا لنصره الأسرى لعام 2010 أن محاولات إدارات سجون الاحتلال إفشال تجريه الوحدة في سجن عوفر لن يكتب لها النجاح في التفريق بين الأسرى مهما نفذت من قمع وإرهاب بحقهم، مبينةً أن الأسرى الفلسطينيين تعاهدوا على الوحدة، ولن يتراجعوا عن هذا القرار.
وأوضح رياض الأشقر المدير الاعلامى باللجنة أن أسرى سجن عوفر قاموا قبل شهر بالتوقيع على وثيقة الوحدة بين كافة الفصائل الفلسطينية بما فيها فتح وحماس، ثم ترجموا هذه الوثيقة بفعل على أرض الواقع حين أطلقوا اسم الوحدة الوطنية على قسم 6 في السجن.
وأشار إلى أن أسرى حماس اندمجوا في هذا القسم مع أسرى فتح، بعد أن فرقهم الاحتلال بشكل متعمد لإثارة الحقد والكراهية بينهم، الأمر الذي أغاظ المحتل، فأراد الانتقام من الأسرى، وإفشال هذه التجربة الوحدوية خوفاً من تعميمها على كافة السجون.
ولفت الأشقر إلى قيام الاحتلال فجر اليوم الأحد باقتحام غرفة 8 المخصصة لأسرى حماس وغرفة 9 المخصصة لأسرى فتح، في قسم الوحدة الوطنية بعشرات الجنود من وحدات "ناحشون ومتسادا" المخصصة لقمع الأسرى.
وبين أن القوات الصهيونية عاثت في غرف الأسرى فساداً وحطمت محتوياتها بالكامل، ودمرت أغراض الأسرى الخاصة بما فيها ملابس الأسرى، بشكل استفزازي مما استدعى الأسرى إلى الاستنفار والاحتجاج على هذا القمع المتعمد، موضحاً أن تلك القوات قامت بالاعتداء على الأسرى بالضرب ورش الغاز مما أدى إلى إصابة الأسيرين ماهر خمايشه وهشام غنيمات نتيجة استنشاق الغازات السامة وتم نقلهما إلى المستشفى للعلاج.
وأكد الأشقر أن الأسيرين "خمايشة وغنيمات" احدهما من أسرى حماس والآخر من أسرى فتح، ليثبتوا بذلك أن الاحتلال لا يفرق بين الأسرى، وأن الجميع مستهدف لدى الاحتلال، موضحاً أن هذا الأمر يدفع الفلسطينيين إلى الوحدة ونبذ الخلافات ورص الصفوف.
وأضاف الأشقر :"التوتر لا يزال يخيم على أوضاع الأسرى في عوفر ويتخوف الأسرى من إعادة اقتحام القسم مرة أخرى، حيث أن سجن عوفر الذي يضم بين جدرانه ما يقارب من 900 أسير وقسم الوحدة الوطنية فيه مستهدف بشكل خاص، حيث شهد خلال الشهور الأخيرة عدة عمليات اقتحام وقمع وتفتيش عارى وتنقلات بين الأسرى، ويوجد في سجن عوفر عدد من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني المختطفين، بينهم النائب عزام سلهب، والنائب"نزار رمضان والنائب أيمن دراغمه ، والنائب عبد الجابر فقهاء".
ودعت اللجنة العليا للأسرى إلى تدخل دولي لحماية الأسرى من ممارسات وانتهاكات الاحتلال المستمرة، والتي تعرض حياة الأسرى للخطر الشديد ، وخاصة استمرار سياسة الإهمال الطبي التي أدت إلى استشهاد الأسير "رائد أبو حماد" من القدس في عزل "ايشيل" ببئر السبع.