قائد الطوفان قائد الطوفان

هولاند يخسر "شعبيّة" حازها عقب اعتداءات "شارلي إيبدو"

الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند
الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند

باريس – الرسالة نت

أظهر آخر استطلاع للرأي أنجزته مؤسسة "سي إس أ"، أن 81 في المائة من الفرنسيين عبّروا عن رغبتهم في عدم ترشح فرانسوا هولاند لولاية رئاسية ثانية، وبهذا تتراجع شعبية هولاند المتدهورة أصلاً إلى حالة ما قبل الاعتداءات الإرهابية على مجلة شارلي إيبدو بباريس في يناير/ كانون الثاني الماضي.

وحسب تفاصيل الاستطلاع، فإن 54 في المائة من الفرنسيين الذين صوّتوا لصالحه في الانتخابات الرئاسية السابقة عبّروا عن عزمهم على عدم التصويت لصالحه إن ترشح مرة أخرى للرئاسة.

ويبرر 69 في المائة من هؤلاء حكمهم السلبي على حصيلته الرئاسية بكون هولاند فشل في سياسته الاجتماعية والاقتصادية ولم ينفذ وعوده الانتخابية بشأن الإصلاحات.

كما اعتبرت شريحة مهمة من المستجوَبين بأن سلوك هولاند وشخصيته هما دون المطلوب من الشخصية الرئاسية، وذلك في إشارة إلى الفضيحة التي أثيرت قبل بضعة أشهر عندما كشفت الصحافة عن علاقة هولاند السرية بالممثلة جولي غايي و"خيانته" للسيدة فاليري تريافايلير التي هجرته بعد انكشاف هذه العلاقة ونشرت كتاباً انتقدت فيه بشدة هولاند، احتل لشهور مرتبة الكتاب الأكثر مبيعا.

وتحسنت شعبية هولاند بشكل ملحوظ بعد اعتداءات شارلي إيبدو، وتباينت استطلاعات الرأي حينها، ليظهر بعدها ارتفاع أعداد من يرغبون بإعادة هولاند ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية من 14% إلى 23%، بينما أظهرت استطلاعات أخرى نسبة أكبر قليلاً لهذه الشريحة.

وانتخب هولاند رئيساً لفرنسا في مايو/ أيار من العام 2012.

كما أن شعبية هولاند تراجعت في صفوف المتعاطفين مع اليسار بشكل عام بعد التعديل الحكومي الأخير واختياره مانويل فالس رئيساً للوزراء، ذلك أن هذا الأخير معروف بميوله الليبرالية وقربه من أوساط رجال الأعمال.

ولم تشفع لهولاند الإنجازات التي حققها أخيراً على مستوى السياسة الخارجية "ومحاربة الإرهاب" ونجاحه في عقد ثلاث صفقات ضخمة لبيع طائرات رافال لمصر والهند وقطر، لأن الفرنسيين يحكمون دائماً على الرؤساء انطلاقاً من التدابير الاجتماعية والاقتصادية التي تنعكس على حياتهم اليومية.

العربي الجديد

البث المباشر