حين تنطق باسم "غزة" فلا يعني ذلك الدمار والحرب والمعاناة فقط، فهي تحمل جمالا وبها حياة تنبض في قلوب مواطنيها، فالحصار والدمار لم يقتل كل شيءٍ جميل فيها.
على جدران معرض "بانوراما غزة" تراصّت مجموعة كبيرة من الصور التي اظهرت جوانب جميلة من القطاع، شارك بها عدد من المصورين الفوتوغرافيين.
المصور الصحفي عطية درويش، حاز على المركز الأول ضمن صور المعرض الذي نظمته مؤسسة بيت الصحافة، بصورته التي تحمل في إطارها صورة لشاب وفتاة على شاطئ بحر غزة فيما يبدوان كأنهما على جزيرة داخل البحر.
توجهه شبه اليومي لشاطئ البحر، ساعده على اقتناص عشرات الصور الجمالية، كانت إحداها تلك التي فازت بالمركز الأول في المعرض، وحولها يقول: "الجمهور أحب الصورة، وحققت من خلالها ما أصبو إليه وهو إدخال الفرحة على قلوب الغزيين".
أما إبراهيم فرج الذي تحظي صوره الجمالية بإعجاب متابعيه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيشارك بصورة لعائلة فلسطينية تركض على شاطئ بحر غزة وقت الغروب، حملت انعكاسًا فائق الجمال.
يقول فرج "نحاول من خلال عدساتنا إبراز جمال هذه المدينة المحاصرة وروح الحياة لدى سكانها في أماكن مختلفة، فهي مدينة الحب والسلام من وجهة نظرنا".
وفي إحدى زوايا المعرض، تلفت نظرك صورة للفوتوغرافي رمضان الاغا، احتوت قوس قزح تخلل أشجار الطبيعة الخلابة في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، والتي أراد من خلالها "إظهار جمال مدينته التي يقطنها، والتي تحمل في أحيائها رونقًا جميلًا من الحياة"، وفق قوله.
مدير مؤسسة بيت الصحافة، بلال جادالله، قال إن معرض "بانوراما غزة" يأتي ضمن مجموعة فعاليات نُظمت بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، والتي شملت تكريم شهداء الحقيقة في غزة، ومؤتمر عُقد أمس الأحد جمع صحفيين ومختصين لمناقشة أوضاعهم وحقوقهم.
ويضيف جادالله أن المصورين أرادوا من خلال المعرض إيصال رسالة للعالم، أن غزة بها الجمال والحرية وليس ملصقًا بها الدمار والحرب فمن حقها العيش بكرامة وجمال.
ويتابع: "هدف المعرض إظهار الجوانب الجميلة في قطاع غزة، وأن فيه شعبًا حيًّا وصحافة حرة تحب الحياة"، آمِلًا أن تكون لدى الصحافة بغزة حرية رأي وتعبير، يحاسب من اعتدي عليها.