أعربت الإدارة الأميركية عن خيبة أملها تجاه موافقة (إسرائيل) الأخيرة على بناء تسعمائة وحدة استيطانية في الشطر الشرقي من مدينة القدس المحتلة، وهو ما اعتبرته تركيا "تجاهلا للقانون الدولي"، وسط قلق أممي.
وقال المتحدث باسم الإدارة الأميركية جيف راثكي أمس الخميس في مؤتمر صحفي، إن الولايات المتحدة تجدد رفضها بشدة الخطوات التي يتخذها المسؤولون الإسرائيليون بخصوص الاستمرار في أعمال البناء في القدس الشرقية.
وأضاف "نحن نشعر بقلق بالغ حيال هذه الخطوة التي أعلنت عنها الحكومة الإسرائيلية وتسببت في خيبة أمل"، وأكد قائلا "سنواصل قول رؤيتنا بشكل واضح حول عدم مشروعية هذه الوحدات السكنية".
وكانت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية المناهضة للاستيطان أعلنت الخميس أن (إسرائيل) ستمضي قدما في خطط بناء نحو تسعمائة وحدة سكنية في مستوطنة "رمات شلومو" في القدس الشرقية.
وأضافت أن المشروع حصل على موافقة أولية في العام 2013، ثم وافقت عليه هذا الأسبوع لجنة لتخطيط الأحياء في القدس.
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية التركية في بيان أن الإعلان الإسرائيلي "يعتبر تجاهلا للقانون الدولي".
وشدد البيان على أنه "لا شرعية لأي أنشطة إسرائيلية تتنافى مع القانون الدولي"، وأنه "لا يمكن قبولها بأي حال من الأحوال".
أما الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون فأكد أنه سيبحث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو فور توليه الحكومة الجديدة عن خيارات "واقعية" للعودة إلى مفاوضات السلام بشأن حل الدولتين.
وقال ستيفان دوغريك المتحدث باسم بان إن الأخير أعرب عن "القلق الشديد" بشأن الخطط الاستيطانية الجديدة في القدس المحتلة.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية كشفت في فبراير/شباط الماضي عن خطة لبناء 63 ألف وحدة استيطانية جديدة في الأراضي المحتلة خلال السنوات القليلة القادمة.
وأشارت إلى أن وزارة الإسكان برئاسة أوري أرئيل من حزب البيت اليهودي -حليف نتنياهو في الحكومة- أعدت الخطة التي تتضمن بناء أكثر من 48 ألف وحدة سكنية استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، ونحو 15 ألفا أخرى في القدس المحتلة.
الجزيرة نت