انتقد الكاتب الأمريكي ستيفن لندمان، في مقال له ما وصفه "نفاق السلطة الفلسطينية"، مستغربًا من ممارسة القسوة ضد أبناء شعبها، لتحقيق مآرب خاصة بقياداتها.
وبحسب موقع "جلوبال ريسيرتش" الكندي، الذي نشر المقال، فإن لندمان استند في اتهاماته للسلطة على تقرير من منظمة "هيومن رايتس ووتش" صدر أول أمس الجمعة، جاء فيه أن أجهزة أمن السلطة الفلسطينية تمارس كل أنواع المضايقة، والاضطهاد والاعتقال والاستجواب واساءة المعاملة ضد الطلبة الفلسطينيين في الضفة الغربيةـ، بسبب وجهات نظرهم السياسية.
ووصف لندمان، اللواء عدنان الضميري، المتحدث باسم الأجهزة الأمنية للسلطة بأنه "كاذب" حينما يدعي عدم وجود أي معتقل سياسي في سجون الضفة الغربية.
وتابع لندمان: "إن الانتهاكات التي تعرض لها الطلبة، تنبع من حملهم لآراء تنتقد السياسات (الإسرائيلية) أو سياسات السلطة، ولا يتم التسامح معها أبداً، بل ويصل الأمر أحيانا، لتلفيق اتهامات جنائية كي يتم تبرير ما لا يمكن تبريره".
وتحدث لندمان عن حالة جهاد سليم، ممثل الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت، الذي جرى اقتياده بوحشية، ومن ثم شبحه، وصفعه، وشتم والدته، وشقيقاته، ثم بدأ المحققون بلكمه أثناء طرحهم عليه سؤالاً واحداً: كيف فازت حماس في الانتخابات؟".
وانتقد الولايات المتحدة لتمويلها وتدريبها الأجهزة الأمنية، مما "يجعلها متواطئة مع السلطة في الاعتقالات الزائفة، والاحتجاز والتعذيب وسوء المعاملة، وغيرها من الانتهاكات ضد الفلسطينيين لأسباب سياسية" وفق تعبيره.
وختم لندمان المقال: "مسؤولو السلطة، الناقدون لحكومة إسرائيل الجديدة، يشاركونها جرائمها، عبر كونهم منفذون عنصريون في بيئة ينعدم فيها القانون".
