لم يكن ما مرّ به أطفال قطاع غزة خلال العدوان الأخير شيئًا يسيرا، فهم بدأوا حياتهم على أصوات القصف والدمار، حتى أن منازل العشرات منهم تعرضت للدمار بفعل آلة الحرب الإسرائيلية.
جمعية وصال للتنمية الصحية والمجتمعية، حاولت إعادة شيءٍ من بسمتهم المفقودة، عبر مهرجانٍ ترفيهي لأطفال وعائلات منطقة الزنة المدمرة بشكل شبه كامل شرق خانيونس جنوب القطاع، حضره أكثر من 600 طفل و300 من أمهاتهم.
رئيس مجلس إدارة الجمعية، توفيق شبير، أعرب عن حرص جمعيته الدائم لتحقيق أحلام الأطفال وتوفير أجواء الفرحة بهم ولعائلاتهم، في محاولة لتعويض من فقدوا ذويهم ومنازلهم ولو بالشيء القليل من السعادة.
وقال شبير: "السير نحو إسعاد الأطفال وعائلاتهم والتخفيف من ضغط الحرب التي أثقلت كاهلهم مطلوب من جميع المؤسسات والمعنيين بالوضع في غزة"، موجهًا الشكر لداعمي المهرجان الأوّل من نوعه في منطقة الزنة.
وتخلل المهرجان مشاركة الأطفال في عشرات الألعاب والمسابقات الترفيهية، إضافةً إلى القاء الأشعار والفقرات التثقيفية.
بدورها، أشارت ولاء عواد المشرفة بمشروع الدعم النفسي الاجتماعي إلى أن منطقة الزنة من المناطق الأكثر تهميشًا، وهي بحاجة إلى مشاريع دعم نفسي متواصلة بسبب العدوان "الإسرائيلي" الأخير على القطاع، وهو ما دعاهم إلى تنظيم اليوم الترفيهي.
ويأتي اليوم الترفيهي لأطفال منطقة الزنة بعد زيارات منزلية نفذها فريق مشروع الدعم النفسي الاجتماعي في الجمعية، ضمن برامج الترفيه عن أهالي المنطقة.
وتعرّض قطاع غزة لحرب دامية في يوليو العام المنصرم، تعد الأشرس خلال السنوات الماضية التي شهدت حروبا عديدة خاضها القطاع، فيما استشهد مئات الأطفال وسببت لهم قلقًا واضطرابًا نفسياً مستمرًا.