واصلت فصائل المعارضة السورية المسلحة تقدمها نحو أريحا، آخر معاقل النظام السوري في ريف إدلب، وتواصل تعقبها لقواته الفارة من جسر الشغور، في وقت تمكن فيه تنظيم الدولة الإسلامية من توسيع سيطرته على المزيد من المناطق بسوريا.
وواصلت قوات المعارضة ملاحقتها قوات النظام المنسحبة من مستشفى جسر الشغور بإدلب، حيث أعلن "جيش الفتح" قتل وأسر عشرات منهم بعد خروجهم من المستشفى الذي سيطرت عليه قوات المعارضة المسلحة أول أمس الجمعة.
وأفادت قناة الإخبارية السورية بأن طيران النظام استطاع تأمين طريق لجنوده لمغادرتهم المستشفى، وأن دفعة أولى وصلت إلى محافظة اللاذقية المجاورة والموالية في معظمها للنظام الحاكم في دمشق.
واقتحمت كتائب المعارضة منزلا يختبئ فيه جنود النظام بعد فرارهم من المستشفى وقتلتهم.
من جهة أخرى، تمكن تنظيم الدولة من السيطرة على مناطق واسعة من الأراضي بعد معارك متواصلة خاضها في الفترة الأخيرة ضد قوات النظام والمعارضة على حد سواء، ومكّن ذلك التنظيم من توسيع وتأمين طرق إمداداته في مناطق نفوذه في محافظتي الرقة ودير الزور وصولا إلى القلمون الشرقي وريف دمشق.
وبثت وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم الدولة صورا على الإنترنت تظهر علم مقاتلي التنظيم فوق قلعة تدْمر الأثرية بريف حمص، كما تظهر بوابة سجن تدْمر العسكري أثناء اقتحامه من قبل التنظيم، إضافة إلى أسلحة وذخائر يقول التنظيم إنه غنمها من عناصر النظام السوري.
وأفاد مراسل الجزيرة جلال سليمان بأن طائرات النظام واصلت غاراتها على تدمر، بعدما تركها جيش النظام بلا ماء أو كهرباء أو اتصالات بعد عشرة أيام من المعارك الشرسة مع تنظيم الدولة.
واستمرت طائرات النظام في غاراتها على مختلف المدن والبلدات في سوريا، فقد قصفت مدينة دير الزور بالبراميل المتفجرة وقتلت 14 شخصا، وقصفت مناطق في حلب وإدلب ودمشق وريفها.
وقُتل 14 شخصا بينهم ثمانية أطفال وامرأة، وأصيب نحو 15 آخرين بجروح وصفت بالخطرة، وذلك جراء غارات لطيران النظام بالبراميل المتفجرة على حي الحميدية بمدينة دير الزور والخاضع لسيطرة تنظيم الدولة.
الجزيرة نت