واشنطن- الرسالة نت
حذر تقرير لوزارة الدفاع الأميركية "بنتاغون" من أن تتمكن إيران من امتلاك القدرة على بناء صاروخ قادر على ضرب الولايات المتحدة بحلول العام 2015.
وجاء في التقرير الذي ركز على الجيش الإيراني وأرسل إلى الكونغرس أن "إيران وبمساعدة أجنبية كافية ستتمكن على الأرجح من تطوير واختبار صاروخ ذاتي الدفع عابر للقارات يمكنه الوصول للولايات المتحدة بحلول العام 2015 ".
وقال التقرير إن "برنامج إيران النووي ورغبتها في الحفاظ على إمكانية تطوير أسلحة نووية جزء أساسي من إستراتيجية الردع لديها."
وكان تقرير أميركي آخر وضعته أجهزة الاستخبارات في شهر أيار(مايو) من العام الماضي قد استبعد أن تمتلك إيران صاروخا بعيد المدى قبل ما بين 2015 و2020.
وتراقب واشنطن عن كثب توقيت النجاحات التي تحققها إيران في تكنولوجيا الصواريخ بعيدة المدى، كما تتهم طهران بالسعي لامتلاك أسلحة نووية وتدفع في اتجاه فرض جولة جديدة من العقوبات على الجمهورية الإسلامية التي تنفي الاتهامات الموجهة إليها وتقول إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية.
ووصف ايك سكيلتون رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأميركي التقرير بأنه "نظرة شاملة للوضع العسكري في إيران."
واشتمل التقرير أيضا على تقدير لقدرات إيران العسكرية الأوسع ودعمها لمقاتلين في العراق وأفغانستان بجانب حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الأراضي الفلسطينية وحزب الله في لبنان. وذكر التقرير أن حزب الله قام وبدعم من إيران بتجديد ترسانته عما كانت عليه أثناء الحرب التي شنتها إسرائيل على لبنان العام 2006، لافتا الى إن إيران لديها القدرة من خلال علاقتها الطويلة بحزب الله على ضرب إسرائيل بشكل مباشر، كما إنها تهدد مصالح إسرائيلية وأميركية في العالم."
وأشار التقرير إلى ما تم العثور عليه في الآونة الأخيرة من أسلحة زودها "فيلق القدس" الإيراني لمتشددين أفغان موضحة أن مخابئ الأسلحة التي تم كشفها ضمت "كميات كبيرة من الأسلحة إيرانية الصنع" بينها راجمات صواريخ متوسطة الحجم.
وقدر التقرير قوام القوات البرية الإيرانية بنحو220 ألف فرد و"قوات المقاومة البرية" التابعة للحرس الثوري بنحو130 ألف فرد، كما أكد أن إيران تملك ما بين 1800 و1900 دبابة.
يذكر أن مستشاري الأمن القومي للرئيس باراك أوباما يبحثون عددا كبيرا من الخيارات لكبح جماح برنامج إيران النووي ومن بينها توجيه ضربات عسكرية إذا فشلت الدبلوماسية والعقوبات.
وكان رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الأدميرال مايكل مولن قال الأحد الماضي أن الخيارات العسكرية المتاحة أمام أوباما ستقطع "شوطا كبيرا" في تأخير التقدم النووي الإيراني لكنها قد لا تنجح على المدى البعيد.
ووصف مولن توجيه ضربة عسكرية لإيران بأنه "الخيار الأخير" في الوقت الحالي، كما كرر تحذيره من احتمال حدوث عواقب غير مقصودة لأي عمل ضد إيران.
وكان البنتاغون قد أقر بفشل مناورة قام بها الجيش الأميركي في شهر كانون الثاني الماضي لإحباط تجربة لضربة صاروخية جرت محاكاتها لتشبه أي ضربة إيرانية محتملة وذلك في إطار تدريب تكلف 150 مليون دولار فوق المحيط الهادي وفشل بسبب عطل في رادار من صنع شركة رايثيون. معلوم ان وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس كان وجه مذكرة الى البيت الابيض كشف عنها قبل ايام وتشير الى غياب استراتيجية أميركية رادعة تحول دون امتلاك إيران، قنبلة نووية.