قتل أكثر من ستين شخصا في قصف لقوات النظام السوري بالبراميل المتفجرة على حلب وريفها، في وقت انسحبت فيه هذه القوات من آخر مواقعها في ريف إدلب الغربي باتجاه الساحل عقب سيطرة قوات المعارضة على أريحا.
وذكرت مصادر طبية أن أكثر من أربعين شخصا قتلوا وجرح عشرات جراء إلقاء طائرات النظام السوري براميل متفجرة على سوق الهال وسط مدينة الباب بريف حلب الشرقي التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية.
وقتل أكثر من عشرين شخصا، بينهم أطفال ونساء، وأصيب عشرات آخرون بجروح وصفت بالخطرة، إثر استهداف الطيران المروحي التابع للنظام السوري أحد الشوارع الرئيسية في حي الشعار بحلب بالبراميل المتفجرة.
وفي ريف إدلب، انسحبت قوات النظام السوري انسحبت من نقاطها العسكرية في مْحَمْبـِل وبْسَنقول إلى مناطق سهل الغاب، بريف حماة، والساحل.
وسيطر جيش الفتح التابع لقوات المعارضة السورية قبل ذلك على بلدات كفرنجد ومعترم وأورم الجوز غرب أريحا بعد سيطرته الخميس على مدينة أريحا بالكامل في ريف إدلب.
وقد قال منذر أبو علي أحد القادة الميدانيين لجيش الفتح -الذي يتألف من 21 فصيلا من قوات المعارضة- في لقاء مع الجزيرة إن المعركة القادمة ستكون بعد السيطرة على مدينة أريحا عند الساحل السوري، مضيفا أن لدى جيشه سلاحا لم يستخدم بعد, وسيكون له دور في حسم المعارك المقبلة.
من جهة أخرى، بثت الشبكة السورية لحقوق الإنسان صورا تُظهر جثث ستة معتقلين أعدمتهم قوات النظام قبل انسحابها من المدينة.
وقالت الشبكة إن النظام ينتقم من المعتقلين لخسارته كثيرا من المناطق، وحذرت من قيامه بإعدام آلاف آخرين في المناطق التي يُتوقع أن تخرج عن سيطرته.
وسبق أن أعدمت قوات النظام 45 معتقلا، عقب خسارتها وانسحابها من مدينتي إدلب وجسر الشغور قبل أسابيع عدة.