قال مسؤولون عراقيون إن تعزيزات تضم وحدات من النخبة أرسلت إلى محافظة الأنبار استعدادا لبدء هجوم مضاد لاستعادة الرمادي ومناطق أخرى من تنظيم الدولة الإسلامية، الذي شن أمس هجمات أوقعت قتلى في صفوف القوات العراقية.
وأعلن قائد الشرطة الاتحادية العراقية الفريق رائد شاكر جودت أن ثمانمئة من عناصر النخبة في هذا الجهاز الأمني أنهوا تدريبات عسكرية مكثفة وسينفذون مهام قتالية تشمل القنص وقتال الشوارع وتفكيك العربات المفخخة في الرمادي (110 كلم غربي بغداد) ومناطق أخرى.
من جهته, قال القائد في شرطة محافظة الأنبار العقيد حميد الشندوخ إن القوات الأمنية العراقية تواصل تعزيز وحداتها غربي الرمادي, في حين عززت قوات أخرى الحواجز شرقي المدينة.
وأضاف أن ساعة الصفر لمعركة استعادة الرمادي لم تحدد بعد. وكان تنظيم الدولة استولى قبل ثلاثة أسابيع على مدينة الرمادي برمتها, وتوسع شرقا ليقترب من مدينتي الخالدية والحبانية, وباتت قاعدة الحبانية في مرمى نيرانه.
وأعلنت الحكومة العراقية بعد سقوط الرمادي عن معركة أطلقت عليها "لبيك يا عراق", وقالت إن مليشيا الحشد الشعبي ستكون جزءا أساسيا فيها.
وكان فالح العيساوي نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار قال أمس إن تعزيزات عسكرية من الجيش ومليشيا الحشد وصلت إلى الأنبار في إطار التحضيرات لعملية استعادة السيطرة عليها.
وأكد العيساوي على ضرورة مشاركة التحالف الغربي في العملية المرتقبة، وحذّر من أن أي فشل سيلحق مزيدا من الخسائر بالقوات الحكومية.
قتلى واشتباكات
وبينما يدور الحديث عن اقتراب بدء معركة استعادة الرمادي, قالت مصادر عسكرية للجزيرة إن 18 من قوات الجيش ومليشيا الحشد قتلوا وأصيب ستة في هجمات لتنظيم الدولة استهدفت مقار عسكرية بمناطق الرعود والبوعساف والكسارات شمال شرقي الكرمة قرب الفلوجة.
وتحدث قائدان في القوات العراقية عن إحباط ثلاث عمليات انتحارية كانت تستهدف مقار للجيش قرب منطقة النعيمية جنوبي الفلوجة, وفي منطقة ناظم الثرثار شمالي المدينة، وأكدا تفجير جرافة وعربتين ملغمتين وقتل مهاجمين من تنظيم الدولة كانوا يقودونها.
كما تحدث مصدر أمني عن إحباط الشرطة هجوما لتنظيم الدولة على منطقة حصيبة شرقي الرمادي، وقال إن الاشتباكات بين الطرفين أسفرت عن مقتل 13 عنصرا من التنظيم. ويقول التنظيم إنه يسيطر على منطقتي حصيبة الشرقية والمضيق غربي الخالدية.
وفي محافظة صلاح الدين, تدور اشتباكات بين القوات العراقية ومليشيا الحشد الشعبي من جهة, وتنظيم الدولة من جهة أخرى غربي وجنوبي مدينة بيجي الخاضعة للتنظيم.
وأحرزت القوات العراقية تقدما محدودا في أطراف بيجي وسط عمليات كر وفر بينها وبين عناصر تنظيم الدولة.
وفي بغداد, قتل ستة أشخاص وأصيب 26 آخرون أمس في تفجيرات بواسطة سيارات مفخخة وعبوات ناسفة في أحياء جنوبي المدينة وشمالها, حسب مصادر أمنية وطبية عراقية.
الجزيرة نت