قتل شخصان وأصيب أكثر من مئة آخرين في تفجيرين استهدفا تجمعا انتخابيا لحزب ديمقراطية الشعوب المعارض بمدينة ديار بكر جنوب شرق تركيا، وأفاد مراسل الجزيرة بأن الهجوم وقع قبيل صعود رئيس الحزب صلاح الدين ديمرطاش إلى المنصة لإلقاء كلمة.
وأكد وزير الزراعة التركي مهدي أكر مصرع شخصين وإصابة أكثر من مئة آخرين في الانفجارين، بينما قالت مصادر طبية في ديار بكر إن 133 جريحا نقلوا إلى المستشفيات، 25 منهم في حال حرجة.
ووصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الانفجارين بأنهما "استفزاز" يستهدف تقويض السلام قبل الانتخابات.
بينما قال رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو "سنحقق في ماهية الانفجار للوقوف على أسبابه، وسنعلن عن نتائج التحقيقات في أقصر وقت ممكن".
وأضاف داود أوغلو أنه يندد "بجميع الاعتداءات التي تستهدف أحزاب: الشعب الجمهوري والحركة القومية وديمقراطية الشعوب والقضية الحرة، مثلما أندد بالاعتداءات التي تستهدف حزب العدالة والتنمية تماما"، مشدداً على أن الحكومة تتخذ التدابير اللازمة حيال تلك الحوادث.
ومن جهته، أوضح وزير الصحة التركي محمد مؤذن أوغلو أن المعلومات الأولية تظهر أن الانفجار وقع في محوّل كهربائي.
أما وزير الطاقة تانر يلدز، فقال في تصريحات للتلفزيون إن طبيعة الأضرار تؤكد أن الانفجارين سببهما عامل خارجي على الأرجح.
وأكدت تقارير أن فترة زمنية مدتها عشر دقائق فصلت بين الانفجارين، وأن الانفجار الثاني أوقع إصابات مميتة.
وتبدأ عملية التصويت في الانتخابات النيابية التركية صباح الأحد المقبل وتنتهي مساء اليوم نفسه، حيث يتنافس على الأصوات عشرون حزبا سياسيا، إضافة إلى 165 مرشحا مستقلا.
وأظهرت استطلاعات الرأي في تركيا تقدم حزب العدالة والتنمية الحاكم على منافسيه، حيث يُتوقع حصوله على نسبة تتراوح بين 43% و48% من أصوات الناخبين، في حين أن أقرب نسبة متوقعة لمنافسه حزب الشعب الجمهوري تتراوح بين 24% و27%.