غزة – الرسالة نت
أكد الناطق باسم كتلة التغيير والإصلاح في المجلس التشريعي النائب صلاح البردويل على أن تنفيذ الاحتلال لقرار الإبعاد مؤشر خطير يبرهن على أن الكيان الصهيوني ماضٍ في تنفيذ مخططه الذي بدأه منذ عام 1967، داعيا لمواجهة تنفيذه بكل قوة.
وثمن في الوقت ذاته الموقف الشجاع للأسير أحمد سعيد صباح الذي عبر عن رفضه الكامل لقرار الإبعاد والإصرار على العودة لبلدته وعائلته بطولكرم في الضفة الغربية المحتلة.
وكانت سلطات الاحتلال أبعدت عصر الأربعاء الأسير صباح إلى قطاع غزة بعد قضائه حكما بالسجن لمدة 8 أعوام في سجون الاحتلال، انتهت منذ ستة شهور في سن النقب الصحراوي.
وقال البردويل في تصريح صحفي الخميس: "هذا العدو لا يعترف بأية تعهدات ولا يحترم أية التزامات وهو ينفذ مخططه بجدول زمني محدد، ويختار التوقيت الملائم الذي يستشعر فيه حالة الأمن والاسترخاء التي توفرها له الدول الأوروبية والولايات المتحدة وبعض الأنظمة العربية وسلطة فتح".
ووفقًا للقرار الصهيوني فكل من هو متواجد في الضفة بشكل غير قانوني أو بدون تصريح ساري المفعول هو مرتكب لجنحة جنائية، وسيعرض نفسه للطرد أو للسجن التي سيصل فيها الأحكام وفقًا للقرار لمدة 7 سنوات وغرامة مالية تصل إلى 7500 شيقل.
ووفقًا للقرار، سيتم طرد وسجن عشرات الآلاف من الفلسطينيين بموجب هذا القرار الجائر الذي يعتبرهم متسللين إلى أرض "إسرائيل" وسيتم التعامل معهم وفق الأنظمة العسكرية فقط، وخاصة الفلسطينيين من مواليد غزة.
واستنكر البردويل الإجراء الصهيوني الجديد، مؤكدا أنه جريمة تضاف إلى مسلسل الجرائم التي يقترفها الكيان من تهويد للمقدسات وسطو على التراث وتعذيب للأسرى وحصار لقطاع غزة، مشيرا إلى أن هذه الجرائم المترابطة تشكل الوجه الحقيقي للكيان الإسرائيلي العنصري.
ودعا إلى مواجهة تنفيذ هذا القرار بكل قوة، والعمل على رفض تنفيذ الإبعاد إلى غزة أو أي جهة كانت خارج فلسطين، وأضاف "رغم ترحيبنا الشديد بالإفراج عن الأسرى إلا أننا لن ندخر جهدا في المحافظة عليهم وإعادتهم إلى بيتهم وذويهم في الضفة.
وقال: "الوطن كله واحد إلا أن الاحتلال لا يملك أن يغير الخارطة الديموغرافية للشعب الفلسطيني، لأن هذا الأمر من حق الشعب الفلسطيني وليس من حق الاحتلال الإسرائيلي أو غيره أن يسطو على هذا الحق".