أكدّ زياد الظاظا عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عدم وجود أي تقدم بمسألة المصالحة الفلسطينية، نافيًا في الوقت ذاته وجود مبادرات مقدمة من الفصائل بغرض هذا الصدد.
واستعرض الظاظا في تصريح خاص لـ""، عددًا من القضايا المتمثلة بموقف المصالحة والتهدئة والتعديل الوزاري، وأخيرًا فيما يتعلق بالأحكام المصرية الصادرة بالإعدام ضد شهداء وأسرى ينتمون لحركة حماس.
وبشأن توجه فتح لتعديل وزاري دون موافقة حماس، قال "عباس ينفذ قرارات أحادية الجانب وخارج الاجماع والشرعيات والاتفاقات"، مشددًا أن كل ما يصدر منه خارج الاتفاقات ورؤية الفصائل هو باطل بالمطلق ولا يلزم حركته بشي، وسيكون لكل حادث حديث"، وفق تعبيره.
وفيما يتعلق بملف التهدئة، أكدّ الظاظا، أن ما يثار عن موضوع اتفاق التهدئة مع الاحتلال إعلاميًا "غير صحيح، وجزء كبير منه بالونات اختبار يروج لها الاحتلال وأطراف مرتبطة به، والهدف منها خلق توتر واشكاليات بالقطاع".
أمّا ملف المصالحة، أكدّ عدم وجود أي تقدم بمسألة الوفاق الفلسطيني، " لأن عباس لا يزال متشبثا بمواقفه في حماية مصالح الاحتلال وعدم الاعتراف بالشراكة السياسية، عدا عن تفرده السياسي وكأنه لا يسأل عن شيء".
كما ونفى الظاظا تقدم الفصائل الفلسطينية بمقترح لحل أزمة الموظفين مقابل تسليم المعابر، وقال "الاتفاقات تتحدث بوضوح عن جميع التزامات الحكومة اتجاه شعبها وفي مقدمتها ملفات الموظفين والمعابر، عدا عن إعادة الاعمار وترتيب العملية الانتخابية، إلا أن التوافق عجزت عن القيام بذلك بسبب قرارات عباس الأحادية".
وأشار إلى توجهات الحكومة القائمة على ترسيخ الانقسام في الأراضي الفلسطينية، وعدم احترامها للاتفاقات الموقعة.
وأخيرًا، حول علاقة حركته بمصر وإصدار القضاء المصري اليوم أحكام إعدام بحق شهداء ينتمون لحركة حماس، اعتبر أن هذه الأحكام دليل واضح أنها غير صحيحة وباطلة، مشددًا على أن حركته لا تتدخل بأي شكل من الاشكال في الشأن المصري.
ورحّب الظاظا بأي دعوة لزيارة حركته إلى القاهرة والتباحث معها بكل القضايا الثنائية، نافيًا في الوقت ذاته وجود أي ترتيبات لهذه اللحظة لزيارة الحركة الى مصر.