القدس المحتلة – الرسالة نت
أكدت كتلة الوحدة العمالية على ضرورة انجاز قانون الضمان الاجتماعي وتطبيق التأمينات الصحية، وتشديد الرقابة على تطبيق قانون العمل الفلسطيني، وتوفير البدائل الحقيقية لاستيعاب القطاعات الواسعة من العمال العاطلين عن العمل.
ودعت لضرورة توفر القاعدة النضالية لاستنهاض ثورية الطبقة العاملة والاستناد عليها لكسر الحصار ومواجهة المخططات الإسرائيلية التي تستهدف المستقبل الفلسطيني ككل.
جاء ذلك خلال انعقاد المؤتمر اللوائي الرابع لكتلة الوحدة العمالية في محافظة القدس مؤخراً في مقر كتلة الوحدة العمالية في قرية أبو ديس تتويجاً لعقد العديد من المؤتمرات القاعدية في كل من البلدة القديمة في القدس، وقرى العيساوية، وجبل المكبرو، وأبو ديس، والعيزرية، والسواحرة وعناتا، وحزما.
وشارك كل من أمين سر كتلة الوحدة العمالية في الضفة الفلسطينية إبراهيم ذويب ، ومسؤول الجبهة الديمقراطية بالقدس جمال جعفر، وسكرتير كتلة الوحدة العمالية في محافظة القدس وجمال أبو هلال وممثلي كتلة الوحدة العمالية المنتخبين من مؤتمراتهم القاعدية في كافة مناطق محافظة القدس.
وافتتحت أعمال المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الشعب الفلسطيني لحقها التدقيق بالعضويات والتأكد من النصاب القانوني للمؤتمر، وتقديم استقالة اللوائية السابقة تلاها انتخاب هيئة رئاسة للمؤتمر مكونة من نافز جفال وعلى صلاح وسليمان مطر.
من جانبه، قدم خالد أبو هلال لمحة سريعة عن نشاط كتلة الوحدة العمالية في محافظة القدس، مؤكداً على ضرورة الإمساك بالوحدات القاعدية وتحديد جلسات كادرية بشكل دوري مهمتها توعية العمال وتأهيلهم وإبراز حقوقهم.
وأوضح ضرورة توطيد العلاقات مع الكل العمالي والخروج من حالة التشتت والانقسام المقيت التي انعكست على الأطر والنقابات العمالية التي أفقدتها عملها ورؤيتها الصحيحة، مشدداً على ضرورة التوحد لمواجهة المصاعب التي تلاحق الحركة العمالية الفلسطينية.
من جهته، أشاد جمال جعفر بالجهود التي بذلت لإنجاح المؤتمرات القاعدية، مبيناً أن الجبهة الديمقراطية تعلق آمالاً كبيرة على نجاح المؤتمرات العمالية كافة لدورها في استنهاض الكتلة وتعزيز دورها في صفوف الطبقة العاملة الفلسطينية.
وأضاف:"لا سيما في ظل الظروف والتحديات التي تواجه شعبنا وقضيتنا على المستوى الوطني، إزاء التهديدات والمخاطر الناشئة عن سياسات اليمين العنصري المتطرف في إسرائيل وكذلك بسبب استمرار الانقسام الداخلي الذي يغري إسرائيل ويزيد مطامعها في تهويد القدس وتكثيف الاستيطان، وتلك التي تواجه الطبقة العاملة على المستوى الاجتماعي في ظل التدهور المستمر لأحوالها المعيشية، وزيادة نسبة الفقر والبطالة في المجتمع الفلسطيني".
من ناحيته، استعرض إبراهيم ذويب آخر المستجدات الطارئة على الساحة الفلسطينية والتي تلحق الضرر على كاهل العامل الفلسطيني والتي كان آخرها القرارات العنصرية التي تصدرها حكومة اليمين المتطرفة بزعامة نتنياهو والتي سجل آخرها بتهجير المواطنين الغزيين من أراضي الضفة الفلسطينية في سياسة عنصريه هدفها تثبيت الانقسام الفلسطيني كأمر واقع.
وأكد على ضرورة استنهاض الواقع العمالي والشروع في حملة تنسيبات واسعة لتأطير العمال في محافظة القدس لما لها من مكانة خاصة وواقع مرير لما تعانيه من ويلات تهدد أمنها وسلامة مواطنيها خاصة في ظل الأوضاع المزرية التي تواجه القدس من ملاحقة وقطيعة للرزق وتضييق خناق على ساكنيها في سياسة ترمي الى إخضاعهم للمساومات الإسرائيلية المتتالية بهدف قتل الروح النضالية وإجبارهم على العزوف عن همومهم الوطنية وقضاياهم المجتمعية وإغراقهم في متاهة لقمة العيش وسبل توافرها.
وفي ختام المؤتمر وبعد المصادقة على التقارير التنظيمية وتقديم الملاحظات على اللائجة الداخلية المقترحة، تم انتخاب لوائية جديدة مكونة من 13 عضو وهم نافز جفال، على صلاح، جميل أبو هلال صلاح البو، ماجدة بحر، مصطفى حجازي، خالد أبو هلال، بهاء العرامين، معمر جفال، امجد دريس، محمد جمال، حسين حمدان، محمود جعفر، ويعتبروا ممثلين لكتلة الوحدة العمالية في محافظة القدس في المؤتمر العام لكتلة الوحدة والمنوي انعقاده مع بدء فعاليات عيد العمال العالمي في الأول من آيار/مايو المقبل.