تعدّ بطولة كوبا أمريكا الأعرق على صعيد المنتخبات، إذ تقام النسخة الحالية في تشيلي بعد "99 عاما" على انطلاقها لأول مرة.

وطوال سنوات, مرّ على المسابقة العديد من النجوم, بعضهم حالفهم التوفيق, فيما حاول آخرون غيرهم مرارا وتكرارا ولم يلاقوا سوى الفشل.

ووسط كل هؤلاء النجوم, كان هناك بعض اللاعبين الذين تعود أصولهم إلى المنطقة العربية، والتي كانت في يوم من الأيام مصدرا لعدد ليس بالقليل من المهاجرين لأمريكا اللاتينية.

ماريو زاغالو

لا تعدّ هذه المعلومة معروفة بالنسبة للجميع, لكن زاغالو الذي توّج بكأس العالم مع البرازيل مرتين عامي 1958 و1962, وكمدرب عام 1970, وكمنسق لشؤون المنتخب عام 1990, له أصول لبنانية.

وأكدت مجلة "الفيفا" في عددها الصادر في 31 يناير العام الماضي, أن أصول زاغالو لبنانية, ولقبته بـ"الأستاذ".

وبالنسبة لنجم البرازيل في كوبا أمركا كلاعب, فإنه حصل مع "السيليساو" على المركز الثاني في نسخة 1959، وكرر نفس الإنجاز كمدرب في نسخة 1995, قبل أن يقود في نفس المنصب "راقصي السامبا" نحو اللقب في كوبا أمريكا 1997.

أرتورو صلاح

هو مدرب تشيلي، لكنه من أصول فلسطينية، درّب عددا كبيرا من الأندية في البلد اللاتيني منها كولو كولو وأونيفرسيداد وسانتياغو واندررز، وأنهى مسيرته كلاعب في نادي بالستينو التشيلي، والذي يعني اسمه باللغة العربية فلسطين.

وقاد صلاح تشيلي من منصب المدير الفني في كوبا أمريكا مرتين؛ الأولى في نسخة 1991 التي احتضنتها بلاده، لكنه حصل على المركز الثالث في المرحلة النهائية من البطولة التي كانت تُلعب حينها في صورة مجموعة من أربعة فرق، بينما توّجت الأرجنتين باللقب.

وبالنسبة للمرة الثانية التي قاد فيها صلاح تشيلي بكوبا أمربكا, فإنها كانت في النسخة التالية عام 1993، والتي احتضنتها الإكوادور, وخرج من دور المجموعات عقب تذيل تشيلي الترتيب.

أنطونيو محمد

هو لاعب أرجنتيني سابق يعمل حاليا مديرا فنيا لفريق مونتيري المكسيكي, وأصوله لبنانية، ومثّل خلال مسيرته كلاعب عدة أندية مثل أوركان وبوكا جونيورز وإندبندينتي.

وتعدّ مسيرة محمد مع المنتخب الأرجنتيني قصيرة جدا، فقد مثله في أربع مباريات فقط، وكان ضمن قائمة الفريق في نسخة كوبا أمريكا 1991, لكنه لم يشارك في أي مباراة.

خوليو أسد

أرجنتيني آخر ينضم للقائمة وهو خوليو أسد, وكما يظهر من الاسم فإن أصوله عربية وتعود تحديدا لسوريا ولبنان.

ومثّل أسد ثلاثة أندية كلاعب في مسيرته التي انتهت سريعا بسبب إصابة في الرباط الصليبي، وهي فيليز سارسفيلد وراسينغ كلوب وكولون.

وشارك أسد، الذي له شقيق آخر كان لاعبا سابقا ويعمل أيضا حاليا بالتدريب هو عمر أسد، في نسخة كوبا أمريكا عام 1975، والتي لم يكن لها مقر ولعبت في الفترة بين 17 يوليو و28 أكتوبر وتوّجت بها بيرو.