يوميا نسمع أخبارا عن وفيات نتيجة ضربة الشمس، وحاليا يصادف رمضان شهر الصيف، فكيف لي أن أحمي نفسي من ضربة الشمس وأنا صائم، خاصة أنها -وفق ما قرأت- في كثير من الأحيان تكون مميتة؟
وفقا لمدير طوارئ مستشفى الوكرة بمؤسسة حمد الطبية في قطر الاستشاري الدكتور مؤيد قاسم خالد، فإن حلول رمضان هذا العام في فصل الصيف قد يزيد من التعرض لبعض المشاكل الصحية، وخاصة الناتجة عن نقص المياه والأملاح في الجسم.
وأضاف خالد -في بيان صحفي صادر عن مؤسسة حمد أمس الثلاثاء وصلت الجزيرة نت نسخة منه- أن التعرض المباشر لأشعة الشمس ودرجات الحرارة المرتفعة أثناء الصوم، قد يسبب الإصابة بما يسمى "ضربة الشمس" التي تأتي كنتيجة للتعرض المطول لأشعة الشمس أو الحرارة المرتفعة، إذ يفقد الجسم القدرة على إخراج الحرارة، ويسبب بقاؤها في الداخل ضرراً على الأعضاء الحيوية في حالات قليلة، وفي حالات أخرى تؤدي إلى آلام حادة في الرأس مع فقدان الجسم السوائل، مما يسبب آلاماً عضلية وإرهاقا وعصبية شديدة، إضافة إلى الغثيان والقيء، واحمرار وتوهج الجلد، وزيادة سرعة التنفس، وتسارع ضربات القلب، وصعوبة التكلم وفهم ما يقوله الآخرون.
ويحذر الدكتور خالد من عدم تناول السوائل بكميات كافية خلال فترات الإفطار، مما يقلل من قدرة الجسم على التكيف مع التغيرات في درجة الحرارة. ويضيف أنه يجب تناول السوائل بكميات كافية خلال فترات الإفطار التي يجب أن لا تقل عن ثلاثة لترات ماء يوميا بعد الإفطار.
وأضاف أنه يجب ملاحظة أن القدرة على التعامل مع الحرارة الشديدة تعتمد على قوة الجهاز العصبي المركزي، وتقل هذه القدرة لدى الأطفال وكبار السن فوق 65 عاما، فهذه الفئات العمرية عادة ما يكون لديها صعوبة في الحفاظ على الرطوبة، مما يزيد أيضاً من خطر الإصابة لديهم بضربة الشمس.
ويعتمد علاج الضربة على نقل المصاب إلى مكان أقل حرارة قدر المستطاع، وخفض حرارة جسمه حتى تعود إلى وضعها الطبيعي.
وإذا كان المصاب في وعيه يجب إعطاؤه ماءً أو مشروباً مثلجاً لرشفه أو شربه، مع ضرورة تجنّب المشروبات الساخنة أو المنبهة. أما إذا كان فاقداً للوعي فيجب أن يرش على جسمه ماء بارد، أو يتم مسح جسمه بقطن به ماء بارد، ثم تعريض الجسم لمروحة أو تيار هواء حتى يتبخر الماء بسرعة، وبذلك يتم الحفاظ على صحة الدماغ ووظائف الجسم الحيوية.