قائد الطوفان قائد الطوفان

دماء طفلة المختل "فسفوس" حوّلته إلى وحش قاتل

القاتل أحمد فسفوس
القاتل أحمد فسفوس

خانيونس – الرسالة نت

اكتست مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة بثوب الحزن على ما حدث بها في اليوم العشرين من شهر رمضان المبارك، بعد أن حوّلت قطرات دماءٍ نزفت من جسد طفلة صغيرة، والدها إلى وحشِ قاتل أفرغ غضبه بسكينٍ غطته دماء أحد المواطنين.

أحمد فسفوس، الذي لازمته صرخات الاستهزاء والملاحقة من بعض أهل حيّه ومن عرفوه، سخريةً من خلل عقلي ابتلاه الله به منذ صغره، ذاع صيته بعدما تحوّل من مختلٍ عقليا إلى وحشٍ قاتل يقبع الآن في السجن بانتظار مصيره.

وبحسب أحد جيران أحمد، فإنه ورغم البنية الجسدية الضخمة لأحمد، إلا أن مسيرة حياته لم تُسجل عليه إقدامه على ضرب أحد أو ارتكاب أي جريمة بحق أحد من هؤلاء، موضحا أنه كان يكتفي بأن يثور ويغضب ويهدد "دون أن ينفذ تهديداته".

يقول إيهاب فسفوس –أحد أقارب القاتل- إن أحمد موظف سابق تقاعد من بلدية خانيونس بعد أن عمل بها قرابة الـ 30 عامًا، وهو يعاني من مرض نفسي وخلل عقلي منذ صغره، لطالما كان يعاني من استهزاء أطفال الحيّ الذي يسكنه وملاحقتهم له.

قبل ثلاثة أيام نشب نقاش حاد كالمعتاد بين أحمد فسفوس وجاره فايق البيوك أمام منزل أحمد الذي تمكن من الزواج وإنجاب الأطفال، فيما سارعت زوجته إلى إرسال طفلتها لتنادي على والدها بالقول "بابا كلّم ماما"، في محاولة منها لإنهاء النقاش الذي تحوّل إلى شتائم.

يقول إيهاب إن أحمد كان يمسك بيده سكينًا يخيف بها جاره فايق، أصاب بها طفلته التي لم يلحظ اقترابها منه لطلب الدخول إلى المنزل، فما أن شاهد دمائها حتى جُنّ جنونه وبدأ بالتحول إلى وحش قاتل، لتقع بعدها حادثة قتلٍ طعنا، راح ضحيتها الشاب فايق البيوك (18 عاما) على الفور.

بعد وقوع الحادثة وارتكاب الجريمة، ووفقا لرواية إيهاب، لازم أحمد منزله دون هروب أو وعيّ لما ارتكبه، حتى وصلت الشرطة واعتقلته.

ونفيا لما أشيع حول اعتداء الأجهزة الأمنية في غزة على أفراد عائلة القاتل وخاصة النساء منهم، أكد إيهاب أن الشرطة كانت على رأس الحدث لحظة وقوعه واحتوت الموقف، وكانت العنصر الأساسي في منع وقوع مجزرة لا تحمد عقباها.

وتابع إيهاب: "من قال أن الشرطة اعتدت على النساء في المنازل كاذب ويستغل همومنا الاجتماعية لمصالحه الحزبية، حيث تعرضت الشرطة في بداية الأمر إلى الضرب الشديد من الجموع الغاضبة واستغل بعض الحاقدين الوضع لتأجيج النيران".

وكانت عائلة فسفوس قد أصدرت بيانا نعت فيه عائلة البيوك بمقتل نجلهم، مطالبة إياها بالقصاص من القاتل، ومضيفة "نضم صوتنا إلى صوتهم في تنفيذ العدل بسيادة القانون ونسأل الله أن تعود صلات الرحم التي ربطتنا لعقود طويلة".

من جهته، علّق أحد أفراد عائلة البيوك على الحادثة بالقول: "أشهد شهادة حق أن أحمد فسفوس لا يحب المشاكل ولا يفتعلها، وعن نفسي وطفولتي كنت عندما أراه أسبه وأشتمه حتى يغضب ويثور ويلحق بنا، وعندما ينتهى هذا الشغب والعمل غير لائق، يراني بعد دقائق وكأنه لا يعرفني ولم يحدث شيء".

وأثناء تشييع الشاب البيوك في اليوم التالي، قُتل المواطن محمد خليل عابدين (30 عامًا) بعد نشوب شجار وإطلاق نار بين أفراد عائلتي البيوك وفسفوس، ليؤكد بعدها المقدم أيمن البطنيجي المتحدث باسم الشرطة الفلسطينية أن عابدين قتل بالخطأ من أفراد شرطة التدخل وحفظ النظام.

البث المباشر