ذكرت صحيفة "ميكور ريشون" العبرية أن المخابرات الألمانية شرعت في عملية جس نبض لدى حركة حماس للتوسط في قضية الأسيرين وجثتي الجنديين اللذين تزعم (إسرائيل) أنهما قتلا خلال الحرب.
ونوهت الصحيفة في تقرير نشرته أمس الجمعة، إلى أن الألمان يهدفون إلى الدفع باتجاه التوصل لصفقة تبادل أسرى جديدة مع حماس.
وأعادت الصحيفة للأذهان حقيقة أن المخابرات الألمانية لعبت أيضا دورا مهما في الجهود التي أفضت لصفقة تبادل الأسرى الأخيرة مع حماس، حيث زار مندوبون للمخابرات الألمانية كلا من غزة وتل أبيب من أجل إنجاز الصفقة.
وادعت قناة التلفزة (الإسرائيلية) الأولى مساء أمس الجمعة، أن حركة حماس أبلغت (إسرائيل) بأن الأسيرين على قيد الحياة.وذكرت القناة أن جهات في حركة حماس اتصلت برئيس مركز الدراسات الفلسطيني (الإسرائيلي) جيرشون باسكين، الذي توسط في صفقة تبادل الأسرى الأخيرة، وأبلغته بأنهما على قيد الحياة.
ونوهت القناة إلى أن باسكين اتصل بدوائر صنع القرار في تل أبيب ووضعهم في صورة الموقف.
وفي السياق، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن رئيس الوزراء (الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو بات يعي تماما أن الضغوط الجماهيرية تتعاظم من أجل إنهاء ملف الأسيرين وجثتي الجندين القتيلين، مشيرة إلى أن هذا ما دفعه الجمعة إلى زيارة عائلة أحد الأسيرين، الشاب أبراهام منغيستو من أصول أثيوبية في عسقلان.
ونقل موقع الصحيفة عن نتنياهو تأكيده للعائلة أنه يعمل كل ما في وسعه من أجل إنهاء هذا الملف.
ومن ناحية ثانية، يخشى مقربون من نتنياهو من أن يفضي التقصير في معالجة القضية إلى ردود فعل غير متوقعة من قبل اليهود الإثيوبيين، الذين نظموا تظاهرات غاضبة قبل شهر بلغ العنف فيها مستويات غير مسبوقة.
ونقلت الإذاعة العبرية عن محافل في ديوان نتنياهو قولها، إن نتنياهو يخشى انفجار موجة غضب عارمة من الإثيوبيين؛ ما يمثل ضغطا على نتنياهو للموافقة على المطالب التي ستطرحها حركة حماس.
ومن جهته، قال المفكر (الإسرائيلي) روجل ألفير، إن الكشف المفاجئ عن وجود أسيرين إسرائيليين لدى حماس يدلل على أن هناك قضايا كثيرة تتعمد حكومة نتنياهو عدم وضع الجمهور في صورتها.
وفي مقال نشرته صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر الجمعة، اتهم ألفير حكومة نتنياهو بتضليل الجمهور، مشددا على أن النخب السياسية الحاكمة فقدت مصداقيتها الجماهيرية بشكل غير مسبوق.