قائمة الموقع

حمدان: أطراف دولية تتوسط للأسرى وتستكمل جهود التهدئة

2015-07-13T06:07:58+03:00
القيادي في حركة حماس اسامة حمدان
الرسالة نت- محمود هنية

أكدّ أسامة حمدان مسؤول دائرة العلاقات الخارجية بحركة حماس، أن حركته لن تقف في محطات الانتظار، وليست مستعدة لانتظار احد عندما يتعلق الامر بمصلحة شعبها، لذلك بدأت التحرك لاستكمال جهود التهدئة.

وقال في حديث خاص بـ"الرسالة": إنّ البحث لا يزال جاريا في طرح مبادرات دولية، وحركته تستكمل الحوارات في هذا الصدد، مشيرًا إلى أنها تتركز على استكمال ما تم الاتفاق عليه في الحرب الأخيرة، مشيرًا إلى أن حركته التقت بطوني بلير ممثل الرباعية الدولية السابق، وثمة اتصالات تجرى مع اطراف أوروبية.

وأوضح حمدان أن المباحثات ترتكز على اطلاق عملية الاعمار وفتح المعابر وتطبيق بنود اتفاق القاهرة، أما بشأن الجهة التي تدير المعابر، فأوضح أنها قيد البحث، خاصة ان حكومة الحمد الله فشلت فشلًا ذريعًا وتبيّن انها لم تكن تحاول القيام بهذه الواجبات، مؤكدًا أن بعض الجهات لا يعجبها هذا التحرك وتسعى لخلط الأوراق. وفق تعبيره.

وحول ما وصلت إليه نتائج هذه المباحثات، أجاب أن مثل هكذا تفاوض يصعب تحديد نسب مدة الوصول الى اتفاق، لكن هناك جهد جاد تبذله قيادة الحركة لن يتوقف، وقد قطعت شوطًا مهمًا.

جهات أوروبية تواصلت مع حماس لعقد لقاءات في دول أوروبية 

وبشأن الحديث عن وجود تواصل جهات أوروبية مع حماس لعقد لقاءات في دول أوروبية، نوه حمدان إلى أن هذا كان جزءًا من الاتصالات السابقة.

وأوضح أن النقاش لم يدر حول طبيعة الدولة الأوروبية التي سترعى هذه المباحثات، لكن اهم ما تم الحديث بشأنه "المحتوى والمضمون"، وإن تم الاتفاق عند ذلك يتم الحديث عن الاليات، مشيرًا إلى أن الحركة ستفعل كل الاليات لتحقيق الهدف المطلوب.

وأشار إلى أن حركته اشترطت أن تأخذ مباحثات التهدئة مسارها ما لم تكن هذه الجهات تعبر بشكل واضح أن الإسرائيلي يقبل هذه الخطوات، "لأن حماس لن تكرر التجارب الفاشلة التي خاضها البعض عبر تقديم التنازلات، وعلى الإسرائيلي قبول شروطنا والا فمسارنا واضح، والحركة ليست مستعدة لتقديم تنازلات".

وحول موقع الضفة المحتلة من مباحثات التهدئة، أجاب حمدان " الأصل ان الشعب مقاوم، وينبغي أن تستمر المقاومة رغم انف المحتل او من يعارضها، وأي مسعى يبذل لن يقيد المقاومة بالضفة".

وأوضح أن محاولة رئيس السلطة محمود عباس تعطيل كل ما من شأنه أن يخفف حصار غزة، وإدارة الأمور وفق رؤيته، لن يكتب لها النجاح.

موضوع الأسرى

وفيما يتعلق بموضوع الأسرى، أكدّ رئيس دائرة العلاقات الخارجية بحركة حماس، أن حركته لن تخوض في مسألة ارقام واعداد جنود الاحتلال المأسورين لدى الحركة، مشيرًا إلى أن الجانب (الإسرائيلي) انكر وجود أسرى له في البداية ومن ثم بدأ يتحدث عن أرقام وأعداد محددة.

وقال حمدان لـ"الرسالة"، "إن الصمت الذي التزمت به الحركة، دفع الاحتلال للبدء في الإقرار بالخسائر البشرية بشكل دقيق، وحتى يكتمل الاعتراف الإسرائيلي بعدد الجنود المفقودين فإن الحركة لن تعلق على هذا الجانب".

 واضاف أن اطرافًا دولية جاءت وعرضت وساطتها في هذا الشأن، ودارت معها أحاديث مختلفة، في محاولة من الجانب الإسرائيلي للتذاكي من أجل الحصول على أي معلومة.

لا توجد أية اتصالات بين الحركة والاحتلال حول قضية الاسرى

وبيّن حمدان شروط الحركة للدخول في اي مفاوضات حول الجنود المفقودين مشيرا الى ضرورة اعتراف الاحتلال بعدد جنوده بشكل دقيق والاستعداد لمثل هذه المفاوضات وتقديم اشارة واضحة باحترامه والتزامه باتفاق الصفقة السابقة باطلاق سراح جميع الاسرى الذين تم اعتقالهم من محرري صفقة وفاء الاحرار.

وأوضح أن مسار البحث في مفاوضات الأسرى منفصل عن اتفاق التهدئة، الذي تصر الحركة على حسمه بشكل نهائي عبر تطبيق الاتفاق الذي تم بعد العدوان الأخير.

وأكدّ حمدان أن الإسرائيليين يحاولون خلط الأوراق من خلال اثارة موضوع الأسرى، "وهي محاولة بائسة يسعون من خلالها للتقليل من قيمة الأوراق التي تملكها المقاومة".

وتابع: "إن محاولة الاحتلال خلق ارباك في هذا الملف على غرار تجاربه مع الآخرين، ستفشل تمامًا، ورسالة القسام في الاستعراض الأخير واضحة ووصلت لكل من يعنيه الامر".

وأكمل حمدان لـ"الرسالة": "القسام لا يزال يمتلك عددا من الأوراق لم يفصح عنها، ولن يجرؤ الاحتلال الكشف عنها، استطاع من خلال بعضها ترسيخ قاعدة المقاومة في غزة رغم الحصار والعدوان الإسرائيلي بتواطؤ إقليمي ضد المقاومة".

وأكدّ أنه لا توجد أية اتصالات بين الحركة والاحتلال حول قضية الاسرى، موضحا أن ما يذكره الاعلام الإسرائيلي حول هذا الامر يأتي في اطار المراوغة التي من شأنها أن تعقد الأمور لا أن تحلها.

وبشأن تقدم عوائل إسرائيلية للصليب الأحمر بطلب معرفة مصير أبنائها المفقودين في الحرب الأخيرة، اكتفى بالقول "الصليب لديه خبرة كافية في التعامل مع هذا النوع من القضايا".

ذكرى العدوان

ويعتقد حمدان أن الصمود الشعبي كان عاملًا حاسمًا في هذه المعركة، والثمن السياسي لم يتحقق لارتباطه بمعادلات إقليمية وقفت ضد تحقيق هذا الثمن، بل أن اطرافًا من الإقليم حرضت (إسرائيل) الاستمرار في عدوانها وأخرى تحملت الكلف الإضافية للحرب كي تعطل أي مشروع سياسي.

ورأى أن الواقع السياسي اليوم بات يفرض منطقًا مختلفًا في التعامل مع المقاومة، ويوشك الحصار أن ينكسر لأن إرادة المقاومة عصية على الانكسار.

صمت حماس دفع الاحتلال للإقرار بخسائره البشرية بشكل دقيق

وقال إن هذه الحرب أسست لمعادلة استراتيجية جديدة في الصراع، عززت بموجبها من مفهوم الردع والقدرة على التأثير في استراتيجيات العدو، والانتقال من موقع ردة الفعل إلى موقع الفعل المباشر، عدا عن تعزيز الحاضنة الشعبية لدى المقاومة.

وأشار إلى أن عددًا من الأصدقاء اثناء العدوان أبلغوهم ان الولايات المتحدة طلبت منهم التوسط لإطلاق سراح جنود لدى حماس بناء على طلب إسرائيلي، الأمر الذي يشير إلى حالة التخبط لدى الاحتلال والتعبير عن الهزيمة.

إيران والسعودية

وأخيرًا فيما يتعلق بتطورات العلاقة بين حركته والجمهورية الإسلامية ايران، أشار إلى وجود تقدم في العلاقة، سيما وأن الحركة حريصة على استعادة الدفء بشأنها، موضحًا أن قاعدة هذه الجهود قائمة على مصلحة القضية الفلسطينية.

تقدم في العلاقة مع إيران وحريصون على العلاقة مع السعودية

كما أشار إلى حرص حركته على إقامة علاقة مع السعودية، وثمة تواصل مع المملكة بغرض تعزيزها، لافتًا إلى أن الحركة معنية بتوازن علاقاتها الإقليمية، خاصة وأن رؤيتها الاستراتيجية قائمة على تعزيز هذه العلاقات.

اخبار ذات صلة