قائد الطوفان قائد الطوفان

نجاة السفير البريطاني بصنعاء وعشرات القتلى بمقديشو

لندن – الرسالة نت

نجا السفير البريطاني باليمن ’تيم تورلوت’ من تفجير استهدف موكبه بالعاصمة صنعاء صباح الاثنين 26/4/2010م.

وقالت وكالة فرانس برس إن مهاجماً استهدف الموكب بينما ذكرت وكالة رويترز أن الهجوم أسفر عن مقتل شخص بينما لم يصب السفير.

ورجحت مصادر أمنية يمنية أن يكون الشخص القتيل هو منفذ الهجوم، وأضافت المصادر أن السفير تيم تورلوت كان في طريقه إلى السفارة في العاصمة اليمنية صنعاء وقت وقوع الانفجار.وقالت وزارة الخارجية البريطانية إنها تجري تحقيقا عاجلا في الحادث، وكانت بريطانيا والولايات المتحدة قد أغلقتا سفارتيهما بصنعاء في يناير/ كانون الثاني الماضي تحسبا لهجمات محتملة لتنظيم القاعدة.

الى ذلك تجددت المعارك بين القوات الموالية للحكومة الصومالية ومسلحي حركة ’الشباب المجاهدين’، في العاصمة مقديشو، مما أسفر عن سقوط عشرة قتلى على الأقل، وأكثر من 40 جريحاً آخرين، وفق ما أكدت مصادر طبية وعاملون بفرق الإسعاف.

وأفاد شهود عيان بأن العاصمة الصومالية شهدت قصفاً عنيفاً بالقذائف الصاروخية، تبعته القوات الحكومية بمحاولة لمداهمة أحد المواقع التي يسيطر عليها مسلحو حركة ’الشباب’، التي تتبنى نفس أفكار تنظيم ’القاعدة’، وتسعى لإضعاف سيطرة الحكومة المركزية على مقديشو.

وتسيطر حركة الشباب، التي يُعتقد أنها تضم المئات من ’المقاتلين الأجانب’، قدموا من دول في جنوب آسيا، ومنطقة الخليج، ودول غربية مثل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، على القسم الأكبر من وسط وجنوب الصومال، التي تطحنها حرب أهلية دامية منذ 1991.

وتسعى القوات الموالية للحكومة الانتقالية، والمدعومة بقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي ’أميصوم’، لاستعادة السيطرة على مقديشو، ومناطق أخرى في وسط وجنوب الصومال، في الوقت الذي تحاول فيه الجماعة المسلحة إلى توسيع مناطق نفوذها في الصومال.

يأتي تجدد القتال في مقديشو رغم قلق العديد من المنظمات الدولية إزاء تدهور أوضاع المدنيين في الصومال، حيث ذكرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة، منتصف الشهر الماضي، أن أكثر من 100 ألف صومالي اضطروا إلى الفرار من ديارهم منذ أوائل العام الجاري.

ويوجد حالياً نحو 1.4 مليون مشرد داخلي في الصومال، بسبب القتال الدائر في الدولة العربية الواقعة بمنطقة القرن الأفريقي منذ عام 1991، بينما يوجد ما يقرب من 560 ألف لاجئ صومالي في الدول المجاورة، مثل كينيا واليمن وإثيوبيا.وتقدر منظمات إنسانية أن أعمال العنف في الصومال أدت لمقتل نحو 21 ألف شخص أو أكثر منذ بداية عام 2007، فضلاً عن تشريد 1.5 مليون آخرين، في ظل غياب حكومة مركزية فعالة، مما دفع إلى ظهور حركات مسلحة.

البث المباشر