قائد الطوفان قائد الطوفان

ملايين المسلمين يحتفلون بعيد الفطر المبارك

جانب من صلاة العيد في غزة
جانب من صلاة العيد في غزة

غزة- الرسالة نت

احتفل المسلمون في العديد من الدول العربية والإسلامية، اليوم الجمعة، بعيد الفطر المبارك، وذلك بالتهليل والتكبير وأداء صلاة العيد في المساجد والساحات، في حين حلت المناسبة على الكثير منهم في ظل لجوء أو حصار.

وفي مكة، دعا إمام المسجد الحرام بالأمن والأمان لجميع البلاد الإسلامية، وأن تحقق الأمة وحدتها واجتماع كلمتها وتنبذ الخلافات والانقسامات فيما بينها.

وفي القدس المحتلة, أدى عشرات الآلاف من الفلسطينيين صلاة العيد في المسجد الأقصى، في ظل إجراءات أمنية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وانتهت صلاة نحو مئة ألف من المصلين حضروا إلى باحات الحرم القدسي، بهدوء وفي أجواء من السعادة والاحتفال، ومعظمهم من مدينة القدس وضواحيها.

وأكدت مصادر إعلامية أن توافد هؤلاء الفلسطينيين بالإضافة إلى العديد من سكان المدن والبلدات الفلسطينية داخل الخط الأخضر يمثل صورة من التحدي والصمود، إذ إن الوصول إلى الأقصى ليس بالأمر السهل في ظل إجراءات الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت أيضا إن العديد من الفلسطينيين تحدثوا للجزيرة عن أمنيات تتعلق بالوطن من قبيل انتهاء الاحتلال في الضفة الغربية والقدس وانتهاء الانقسام بين الضفة وغزة، بدلا من الأمنيات الشخصية.

وفي غزة, أدى المسلمون صلاة العيد في مساجد القطاع في ظل ظروف صعبة بسبب البطء في عملية إعادة الإعمار جراء الحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع.

وكان أهالي غزة قد أحيوا قبل أيام الذكرى السنوية الأولى للعدوان الإسرائيلي الذي تعرضوا له صيف عام 2014.

عيد تحت الحصار

وفي سوريا، استقبل سكان الغوطة الشرقية بريف دمشق عيد الفطر وهم تحت حصار خانق يفرضه النظام السوري عليهم منذ أكثر من عامين.

ورغم هذا الحصار، يحاول أهالي الغوطة الشرقية التمسك بفرحة العيد وبهجته بما تيسر لهم من إمكانيات متواضعة.

وفي العراق, أدى المسلمون صلاة العيد في مساجد العاصمة في ظل ظروف أمنية صعبة، حيث تشهد محافظات مثل الأنبار وصلاح الدين عمليات عسكرية أسفرت عن نزوح الآلاف من منازلهم.

وقالت مصادر إعلامية من مخيم بحركة القريب من مدينة أربيل (شمالي العراق)، إن المخيم يفتقر إلى أي مظاهر للعيد في ظل معاناة سكانه، ومجموعهم ألف عائلة قدموا من محافظة نينوى، ثم من محافظتي صلاح الدين والأنبار فيما بعد.

وأشارت إلى أن سكان المخيم يشعرون بالغضب تجاه الحكومة الاتحادية في بغداد، بسبب ظروفهم الصعبة ونقص الخدمات، كما تسود أجواء من التشاؤم والتساؤل عن موعد العودة إلى الديار.

وفي بيروت, توافد المصلون من اللبنانيين وأيضا من اللاجئين السوريين إلى المساجد لاسيما في العاصمة حيث أدوا صلاة العيد.

ويعيش لبنان وضعا أمنيا هشا على الحدود مع سوريا، بالإضافة إلى استضافته أكثر من مليون لاجئ سوري.

وفي دولة قطر، أدى المواطنون والمقيمون صلاة العيد بمساجد الدولة. كما أدى أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وكبار المسؤولين بالدولة صلاة العيد في مصلى قصر الوجبة.

وفي ماليزيا، أدى المسلمون صلاة العيد في المسجد الوطني بالعاصمة كوالالمبور، وشارك فيها ملك البلاد ورئيس الوزراء وكبار المسؤولين.

وفي إندونيسيا، امتلأ جامع الاستقلال بالعاصمة جاكرتا -رابع أكبر مساجد العالم، وأكبر مسجد بجنوب شرق آسيا- بمئات الآلاف من المصلين الذين حضروا لأداء صلاة العيد.

زعماء يهنئون

وقد وجه عدد من زعماء العالم تهانيهم بمناسبة العيد. وتمنى الرئيس الأميركي باراك أوباما للمسلمين في الولايات المتحدة والعالم عيدا سعيدا، مشيدا بالمبادرة التي أطلقتها بلدية نيويورك لإضافة عيدي الفطر والأضحى إلى أيام العطلة المدرسية.

وقال أوباما إن هذا القرار يمثل "اعترافا بالتنوع والطابع الشمولي اللذين يضيفان إلى ثراء أمتنا".

كما توجه رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون للمسلمين بالتهنئة قائلا "لقد شهدنا في شهر رمضان أهم القيم عند المسلمين البريطانيين في تقديمهم الآلاف من الجنيهات كزكاة للمحتاجين وتنظيمهم لموائد الإفطار في مناطق عديدة من بريطانيا".

وأشار كاميرون، في رسالة وجهها للمسلمين، إلى أن هناك أسرا "تعاني الظلم والاضطهاد تحت حكم نظام الأسد وتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق".

وقد أعلنت معظم الدول العربية الجمعة عيدا للفطر، بينما أرجأت دول أخرى منها المغرب وسلطنة عُمان العيد إلى يوم غد السبت.

الجزيرة نت

البث المباشر