قائد الطوفان قائد الطوفان

موسى: لا مقترحات جديدة بخصوص المصالحة الفلسطينية

بيت لحم-الرسالة نت

 

 نفى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ما تردد عن طرحه لمقترحات جديدة بشأن ملف المصالحة الفلسطينية، مؤكدا أن المصالحة الفلسطينية هي مسألة لاتحتاج إلى مقترحات، وقال ’طالما أنها تحتاج إلى مقترحات فهناك شيء خطأ ’.

 

وأضاف موسى، في تصريحات نشرتها وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية اليوم:’ يجب أن يعي الفلسطينيون أنهم أفقدوا أنفسهم الكثير من المصداقية بالموقف السلبي في هذا الصراع الفلسطيني- الفلسطيني، وعدم الدخول في المصالحة التي عرضت عليهم من قبل مصر باعتبارها مكلفة من الجامعة العربية’.

 

وعبر عن أسفه لبقاء الوضع في هذا الملف على ما هو عليه حتى الآن ’وهو موقف سلبي ومؤسف بالنسبة للفلسطينيين’.

 

وكشف الأمين العام لجامعة الدول العربية عن أن اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية الذي سيعقد يوم السبت المقبل على المستوى الوزاري في مقر الجامعة العربية سيناقش المقترحات الأميركية التي تقدمت بها واشنطن للجانب الفلسطيني.

 

وقال: خلال الاجتماع سنبحث التطورات الأخيرة ليتم تقييمها واتخاذ القرار العربي المناسب بشأنها’.

 

وأشار موسى، إلى ’أن الممارسات الإسرائيلية القمعية في الأراضي المحتلة ستكون محلا لمناقشات مستفيضة من جانب لجنة المتابعة’.

 

وأكد أن اللجنة ستستمع للجانب الفلسطيني الذي سيشرح ما قدمه واقترحه على الجانب الأميركي خلال الاتصالات الأخيرة التي جرت مع الولايات المتحدة الأميركية وأيضا ما نقله الجانب الأميركي في اتصالاته مع إسرائيل’ .

 

وأضاف: ’نحن على اتصال بالمبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل ومعاونيه’، مشيرا إلى أن اتخاذ القرار في هذا الشأن سيتم في اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية.

 

وانتقد موسى بشدة قرار الحكومة الإسرائيلية الأخير بتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية وقال: ’هذا القرار هو جزء من الحالة التي تقول ’مفيش فايدة ’.

 

وبين أنه سيتم النظر في هذا الموضوع الخطير في اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية و’سوف نستمع للتقرير الفلسطيني عما يجري في الأراضي المحتلة وعن الاتصالات التي جرت بهم والاقتراحات التي قدمت لهم’ .

 

وذكر موسى أن ’ذلك كان محلا للمشاورات التي أجريتها في السعودية أمس، واليوم في الأردن، ومساء اليوم في عشاء عمل في لوكسمبورج يناقش خلاله تطورات الأوضاع في المنطقة خاصة القضية الفلسطينية، وتطورات الجهود المبذولة لإحياء عملية السلام، بدعوة من وزير خارجية إسبانيا ميجيل موراتينوس التي ترأس بلاده الاتحاد الأوروبي حاليا’.

 

وأشار إلى أنه سوف يعود مرة أخرى للأردن غدا الثلاثاء، للمشاركة في اجتماع لملتقى للسفراء الأردنيين بالخارج الذي تنظمه وزارة الخارجية الأردنية في البحر الميت.

 

وحول زيارته للسعودية، قال موسى ’إن لقاءه مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ووزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل تطرق لملف المصالحة الفلسطينية وإلى الوضع في العراق، والمقترح الذي قدمته في القمة العربية في ’سرت’ الخاص برابطة دول الجوار العربية،وإلى الجامعة العربية ومسيرتها الحالية والمستقبلية’.

 

وفيما يتعلق بالموقف السعودي من تلك القضايا، قال: ’إننا منذ فترة ونحن نتحدث في هذا الشأن وسياسة الجوار وما يجب أن يتم مع جوارنا وهم يرون أن هناك علامات استفهام على بعض جوانب السياسة الإيرانية في المنطقة’.

 

وأكد موسى أن الحديث عن ضرورة سحب مبادرة السلام العربية طالما بقيت على الطاولة دون أن يلتقطها أحد، هو ’كلام غير دقيق ومبسط’، موضحا أن المبادرة العربية هي عبارة عن طرح لموقف عربي من السلام و’نقول فيه نحن مستعدون للسلام والقيام بالتزاماتنا طبقا لما طرح من اتفاقات وقرارات وغيرها بشرط أن تقوم إسرائيل بنفس الشيء’ .

 

وأضاف: ’إذا قامت إسرائيل بالتزاماتها فينتهي الأمر بقيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية ويصير التطبيع والاعتراف بإسرائيل وهو موقف، ولا يحتاج إلى سحب’ .

 

وأشار إلى أن ’الشيء الوحيد الذي يمكن أن يتغير في هذه المبادرة هو حل الدولتين أو الدولة وإذا كان من غير الممكن في ظل الإجراءات الإسرائيلية أن تقيم دولتين، فلا بد من إعادة النظر في هذه النقطة’.

 

ورأى أن المسألة ليست سحبا لمبادرة السلام العربية وإنما السؤال: هل هناك تغير في الموقف العربي أم لا وفي أي عناصر هذا الموقف’.؟

البث المباشر