لاحق السلطات في زيمبابوي طبيب أسنان أميركيا متهما باستدراج أسد إلى خارج حدود المتنزه القومي لمحمية هوانغ، وقتله وقطع رأسه للاحتفاظ به كتذكار لرحلة الصيد.
وقالت مسؤولون إن الطبيب وولتر بالمر، المعروف عنه هواية الصيد بالقوس والسهم، متهم بالصيد غير القانوني بعد أن استدرج الأسد سيسل إلى خارج المتنزه بواسطة رائحة أفعى مزيفة، ثم قام برميه بسهم.
ولم يكن السهم كافيا لقتل سيسل البالغ من العمر 13 عاما والذي كان يتمتع بجسم ضخم، فقام بالمر ومساعدوه بتتبع الأسد لمدة يومين قبل أن يجهز عليه ببندقية صيد ويقطع رأسه.
وتقول السلطات إن سيسل محبوب لدى كافة زوار المتنزه الذين يأتون من كافة أنحاء العالم لمشاهدة تاج الشعر الضخم الذي يغطي رأسه، والذي يتسم بسواده القاتم المميز.
وقد قام بالمر بقطع رأس سيسل ليأخذه كتذكار، وترك باقي جسده ليتعفن في الشمس، الأمر الذي أثار حفيظة المحافظين على البيئة على مستوى العالم.
وقد قام مواطنون أميركيون بوضع عدد من لعب الأطفال المحشوة على شكل حيوانات على باب عيادة الطبيب بالمر بولاية مينيسوتا الأميركية، كرسالة عن امتعاضهم واستيائهم من فعلة مواطنهم.
يُذكر أن بالمر لديه سجل جنائي في بلده الولايات المتحدة، فقد أدين في وقت سابق بالصيد غير قانوني وقتل دب أسود بولاية وسكنسِن الأميركية حيث تتمتع فصيلة الدب الأسود بحماية السلطات من خطر الانقراض.
وكان بالمر قد ارتكب فعلته أوائل الشهر الجاري، وعاد إلى بلاده قبل انكشاف أمره، وأكد أنه لم يبلغ بأي استدعاء من قبل السلطات في زيمبابوي أو الولايات المتحدة.
من جهة أخرى، أشار بالمر إلى أنه لم يكن يعلم بأن سيسل شخصية محبوبة ومعروف على المستوى الوطني والعالمي، وقال "أنا في غاية الحزن لأن هوايتي التي أمارسها بمسؤولية وبشكل قانوني، قد تسببت في قتل هذا الأسد".
وقالت وكالة أسوشيتد برس إن جميع محاولاتها للاتصال هاتفيا بالقاتل قد باءت بالفشل، ولم تستطع طواقمها الوصول للطبيب لا في عيادته أو منزله، حيث يعتقد أنه توارى عن الأنظار بعيد تحديد هويته من قبل السلطات في زيمبابوي أمس الثلاثاء.
الجزيرة نت