استشهد فجر اليوم الجمعة الرضيع علي سعد دوابشة (عام ونصف) حرقا فيما أصيب والديه وشقيقه بحروق من الدرجة الثالثة، عقب حرق المستوطنين منزلين في قرية دوما جنوب نابلس شمالي الضفة المحتلة.
وقالت مصادر من قرية دوما لـ"الرسالة نت" إن المستوطنين ألقوا زجاجات حارقة ومواد سريعة الاشتعال من نوافذ المنزل وفي محيطه ما أدى لاشتعاله على الفور واستشهاد الطفل وإصابة والديه وشقيقه البالغ من العمر أربع سنوات بحروق من الدرجة الثالثة.
ونقل المصابون الثلاثة لمستشفى (تل هشومير) في الداخل المحتل بمروحيات جيش الاحتلال بعد تسلمهم من طواقم الإسعاف الفلسطيني في نابلس.
وأشارت مصادر طبية من داخل المستشفى إلى أن حالة الأم وطفلها المصاب حرجة جدًا، ويتلقون حاليًا العلاج حاليا في غرفة العناية المشددة.
ولفتت المصادر إلى أن المستوطنين من مجموعات (تدفيع الثمن) أحرقوا المنزل وخطوا شعارات عنصرية على جدرانه مثل (انتقام المسيح) و(يحي الانتقام)، قبل أن يفروا من المكان قبيل استيقاظ أهالي القرية على حريق المنزل.
وعززت قوات الاحتلال من تواجدها في قرية دوما ومحيطها، بعد إعلان الاحتلال استنفار جنوده في الضفة والقدس المحتلة تحسبا لمظاهرات عقب الجريمة.
وتشن جماعات (تدفيع الثمن) هجمات ضد المواطنين الفلسطينيين في الضفة المحتلة، بشكل مستمر، حيث تتركز اعتداءاتهم على قرى جنوبي مدينة نابلس.
وتتمثل اعتداءات هذه الجماعات بحرق المنازل والمساجد وخط شعارات عنصرية تدلل على جريمتهم وكرههم للعرب، وغيرها من الاعتداءات التي تطال الأراضي الزراعية وممتلكات المواطنين.
ويحيط في مدينة نابلس أكثر من 22 مستوطنة وبؤرة استيطانية يسكنها أشد المستوطنين تطرفا.