قائد الطوفان قائد الطوفان

القوى والفصائل الفلسطينية تستنكر قمع السلطة حراك الضفة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

الرسالة نت-محمود هنية

نددت القوى والفصائل الفلسطينية بقمع أجهزة أمن السلطة بالضفة المحتلة، لمظاهرات الغضب ضد الاحتلال (الإسرائيلي) وجرائمه بحق مدينة القدس وحرق عائلة دوابشة، والتي أدت إلى استشهاد الرضيع علي سعد دوابشة، وإصابة عائلته بجراح خطيرة.

واعتدت قوات أمن السلطة على المسيرات الغاضبة التي انطلقت من مساجد محافظات الضفة، وشرعت بتكسير الأعلام والاعتداء على المشاركين في المظاهرات، واعتقال العشرات منهم.

وحاصرت قوات أمن السلطة بعض المساجد وصادرت مكبرات الصوت، أثناء التأهب لانطلاق هذه المسيرات، التي دعت إليها القوى الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس، احتجاجًا على جرائم الاحتلال وقتل الطفل دوابشة.

واعتبرت الفصائل في تصريحات منفصلة لـ"الرسالة نت"، هذا السلوك بمنزلة خيانة وطعنة في الظهر، إضافة إلى أنه استمرار للمراهنة على الاحتلال، داعية قيادة السلطة إلى ضرورة التوقف عن هذه المراهنات العبثية التي تجاري الاحتلال.

وقال حسن يوسف القيادي في حركة حماس، ممارسات السلطة بأنها طعنة في خاصرة المصالحة، مؤكدًا أن هذه الخطوة لا يمكن أن تؤسس للثقة بين القوى الفلسطينية.

وطالب يوسف في حديثه لـ"الرسالة نت"، السلطة بوقف التنسيق الأمني والافراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين، ووقف القبضة الحديدية ضد المقاومين بالضفة المحتلة، مؤكدًا أن هذه المرحلة تستوجب أن يقف الجميع تحت سقف واحد، وضرورة العمل على تقييم المرحلة الماضية.

من جهته، حذر أبو عماد الرفاعي ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، من خطورة استمرار رهان السلطة على مشروع التسوية، مؤكدًا أن التجارب أثبتت فشل كل الرهانات على عملية التسوية "الفاشلة"، داعيًا السلطة إلى امتلاك الجرأة على مواجهة الاحتلال.

وبحسب الرفاعي، فإن عملية التسوية التي قادتها السلطة "أدت إلى مزيد من الخسائر، وجرأت الاحتلال على إحداث مزيد من القمع والاستيطان"، مشيرًا إلى أن الخيار الوحيد لدى السلطة هو العودة إلى أحضان شعبها وتبني خياراته، وأن تترك المفاوضات السرية والرهان على العدو والتسوية معه.

أما خالد أبو هلال الأمين العام لحركة الاحرار، فقال إن الجريمة (الإسرائيلية) التي تمثلت في حرق رضيع فلسطيني وعائلته بمدينة نابلس، ما كان لها أن تتم أصلًا لولا تعاون السلطة والأمن الذي وفرته لمستوطني الاحتلال.

وأكدّ أبو هلال في تصريح لـ"الرسالة نت"، أن السلطة هي التي وفرت الأمن لهؤلاء المستوطنين وأعادت المعتدين منهم إلى مناطقهم معززين مكرمين، فكانت النتيجة بحرق الطفل دوابشة ومن قبله الطفل أبو خضير وغيرها الكثير من الجرائم والمجازر.

وبحسب أبو هلال، فإن كان الاحتلال يتحمل المسؤولية المباشرة عن جريمة اليوم، فإن السلطة تتحمل المسؤولية غير المباشرة، لتواطؤها مع الاحتلال، مشيرًا إلى أن تصريحات عباس بملاحقة المستوطنين، هي "إبر تخدير" في محاولة لمنع رد الفعل الفلسطيني ومساعي الانتقام لدم الشهيد من أجل ضمان امن العدو ومستوطنيه.

البث المباشر