وصف حسن خريشة النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي، رد السلطة الفلسطينية على جريمة حرق الطفل الرضيع علي دوابشة بـ"السلبي"، مؤكدا أن السلطة مقصرة وموقفها سلبي للغاية.
واستهجن خريشة في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، استقبال عباس اتصالا هاتفيا من رئيس الحكومة (الإسرائيلية) بنيامين نتنياهو، مشددًا على أن هذه الجريمة ما كان لها أن تتم بهذا الشكل لو أطلقت السلطة يد المقاومة بالضفة.
وقال "لو أوقفت السلطة التنسيق الأمني ما تجرأ الاحتلال على هذه الجرائم"، مطالبًا إياها بوقف العلاقة الأمنية والسياسية مع الاحتلال والكف عن العبث بالساحة الداخلية الفلسطينية والتوقف عن اللقاء مع المستوطنين وتوفير الحماية لهم.
واستغرب خريشة نقل السلطة الفلسطينية لعائلة دوابشة المصابين بحروق شديدة إلى المستشفيات في الداخل المحتل، قائلا: "كان حريا بهم نقلهم إلى الأردن أو أي مكان آخر، لا تحسين وجه الجلاد".
ولفت إلى أن السلطة تعيش أزمة حقيقية في التعبير عن مطالب أبناء شعبها.
وشدد على أن الظروف الراهنة التي تعيشها الضفة المحتلة مواتية لاندلاع انتفاضة جديدة، سيما في ظل انسداد الأفق السياسي، مشيرًا إلى أن السلطة ستكون العائق الأكبر في وجه أي انتفاضة جديدة.
وأضاف أن "غضب الشعب عندما يصل لحد الانفجار لا يمكن لأحد أن يقف بوجهه أو أن يتنبأ بمساراته"، مشيرًا إلى أن عملية الاعتقالات السياسية التي تمارسها السلطة ضد المقاومة بحق كل المقاومين المحسوبين على كل الفصائل بما فيهم من حركة فتح، إنما تأتي في سياق مواجهة أي تحرك لاندلاع هذه الانتفاضة، منبهًا لتصريحات عباس التي تعهد بها بعدم السماح بأي طلقة توجه ضد الاحتلال.
وقمعت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية اليوم المسيرات الغاضبة التي أعقبت عملية حرق المستوطنين لعائلة دوابشة بنابلس، ما أدى لاستشهاد طفل رضيع وإصابة عائلته بجراح وصفت بالخطيرة.