القاهرة – الرسالة نت
أكد مسؤول مصري رفيع المستوى أن بلاده لن ترضخ لمطالبة حركة "حماس" بتعديل ورقة المصالحة الفلسطينية التي صاغتها القاهرة "من نقاط التوافق خلال جلسات الحوار الفلسطيني".
وقال في حديث لصحيفة "الحياة" اللندنية "مصر لا يمكنها أن ترضخ وتقوم بإجراء التعديل الذي تطالب به حماس على الورقة، فهو وهذا لن يحدث على الإطلاق (...) .
وأضاف المسئول المصري :" إذا كان لدى حماس الاستعداد للتضحية من أجل الشعب الفلسطيني ، فليحضر مشعل إلى القاهرة ويوقع على الورقة. ونحن من جانبنا سنراعي عند تنفيذ الاتفاق كل مطالبهم".
ونقل عن رئيس الاستخبارات المصرية عمر سليمان طلبه من وفد فلسطيني التقاه إبلاغ مشعل بأن "عمر سليمان لا تُثنى ذراعه".
وشدد على أن التعديل مستبعد "لأن عدم إجراء أي تعديل في الورقة المصرية هو قرار الرئيس حسني مبارك شخصياً"، غير أنه أوضح أن "ورقة المصالحة هي مجرد مبادئ لاتفاق والأهم من الورقة هو روح الاتفاق".
وعزا تعطل المصالحة إلى "عدم توافر نية لدى الجانبين معاً". و
قال: "حتى لو وقعا الورقة، فالمصالحة لن تتحقق لأن النية غير متوافرة ".
وأضاف: "على رغم أن حركة فتح وقعت الاتفاق، فإن محمود عباس لا يسعى حالياً إلى إنجاز المصالحة بسبب الجمود الحالي في العملية السلمية وفشل الإدارة الأميركية في ممارسة ضغوط على الحكومة الإسرائيلية الحالية تجعلها تستجيب لاستحقاقات العملية السلمية، لذلك فإن أي مصالحة ستعقد مع حماس، ولو شكلية، ستصب في مصلحتها وتقوي موقعها في الضفة الغربية على حساب مكانة عباس، لذلك فهو لن يسعى إلى إنجاز مصالحة حقيقية بالفعل قبل أن يحقق إنجازاً ما على صعيد العملية السلمية يقوي مركزه".
ولفت المصدر إلى أنه "في حال إبرام مصالحة وطنية، فإن حماس ستطالب بأن تكون شريكة في الحكم، وهذا أمر طبيعي، لكن في هذه الحال ستوقف إسرائيل اتصالاتها مع السلطة الفلسطينية والرئاسة لأن حماس لا تعترف بإسرائيل وترفض نبذ العنف، وهنا ستتعرض السلطة لحصار مماثل للذي فرض على الرئيس ياسر عرفات، إضافة إلى أن شراكة حماس في الحكم في وقت ينظر الاميركيون إلى حماس باعتبارها تياراً" إرهابياً"، ستوقف كل الدعم والمساندة السياسية والمادية للسلطة الفلسطينية".