قال محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية، إنه لن يسمح بأي أحداث عنف أو إرهاب في مدن الضفة المحتلة، وأن سياسة السلطة ستبقى كما هي وأيديها ممدودة للسلام مع الاحتلال (الإسرائيلي).
وأضاف عباس خلال لقائه وفدا من حزب "ميريتس الإسرائيلي" برئاسة "زهافا جلئون"، اليوم الأحد: "نحن لن نتبنى الارهاب، ولن نتبنى العنف، وستبقى سياستنا وأيدينا ممدودة للسلام، ولكن إذا استمر الوضع على حاله، وبهذا الشهر بالذات سيكون لنا موقف مختلف".
وتابع: "إن مرت هذه الجريمة كغيرها من الأعمال الاجرامية ليقال هذا مجنون أو بوضع نفسي غير سوي، فهذه قضية للأسف لا تبشر بأي خير، وأنا كنت أتصور أن الحكومة قد ألقت القبض على هؤلاء، وأرسلتهم للقضاء لينالوا العقوبة التي يستحقونها".
وخاطب عباس رئيسة الحزب (الإسرائيلي) قائلا: "أنا أعرف مواقفكم ومواقف عامة الشعب الاسرائيلي، وسمعت الكثير من الادانات واتهام هؤلاء بالإرهاب، واعتبار هذه جريمة ضد الانسانية، وسمعت من رئيس الوزراء ورئيس الدولة نفس الكلام، ولكن السؤال ماذا بعد؟".
وحمّل عباس الإدارة الأميركية مسؤولية استمرار جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين، معربا عن أمله في أن تتوقف عبارات الادانة والاعتذار وتقديم التعازي، وأن يتم اتخاذ إجراءات ضد المتطرفين الارهابيين.
وتابع: "لن نسمح بالإرهاب ولا بالعنف، لكن بالنتيجة اختاروا بين (داعش) وبين السلام، وبين هذه التنظيمات الارهابية اليهودية وبين السلام".