غزة – الرسالة نت

استنكرت رابطة الكتاب والأدباء الفلسطينيين اليوم الثلاثاء اعتقال الأديب والكاتب الفلسطيني وليد الهودلي وذلك ليلة أمس من منزله في مدينة رام الله من قبل الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية عشية إطلاق سراحه  من سجون الاحتلال بعد اعتقال دام 5 أعوام.

وأكدت الرابطة في بيان لها وصل "الرسالة نت" نسخة عنه أن اعتقال الأديب الهودلي هو استهداف لأحد المثقفين الفلسطينيين وأحد أعلام الأدب المقاوم, مشددةً على أن هذا الإجراء هو أمر مرفوض ومستنكر بأشد العبارات.

وأشار البيان إلى أن اعتقال الأديب والكاتب الفلسطيني هو مؤشر خطير يدل على رغبة في إخماد صوت الحقيقة.

ودعت الرابطة إلى الإفراج عن الأديب الهودلي بشكل فوري وذلك حفظاً للمساعي الرامية لاستعادة الوحدة الوطنية, مناشدة كافة الأطراف بالتدخل والعمل على إطلاق سراح الكاتب الهودلي.

وقضى الهودلي أكثر من 15 عامًا في سجون الاحتلال الصهيوني، وعرف كروائي وأديب بعد أن صدرت له سلسلة "ستائر العتمة"، وهو من أبرز الشخصيات التي دعت للسلم الأهلي والمصالحة الوطنية خلال اعتقاله الأخير في سجون الاحتلال، وهو زوج الأسيرة المحررة عطاف عليان، ومنع من السفر للقاء أبنائه في الأردن منذ سنوات طويلة بعد أن رفضت سلطات الاحتلال منحهم تصاريح زيارة إلى الوطن.

وفي سياق متصل، أدان منتدى الإعلاميين الفلسطينيين مداهمة منزل الكاتب الصحفي وليد الهودلي في رام الله واعتقاله واهانته، مطالباً بالتحقيق والاعتذار له.

وبين منتدى الإعلاميين في بيان صحفي وصل "الرسالة نت" نسخة عنه الثلاثاء أنه ينظر ببالغ الخطورة لاعتقال الكاتب الهودلي، مشدداً على أن مسلسل الاعتقال بحق الكتاب والصحفيين والإعلاميين في الضفة لم يكن ليتواصل لولا الصمت الرسمي والحكومي ومؤسسات المجتمع المدني والحقوقي والهيئات الإعلامية.

ودعا المنتدى كافة المؤسسات الصحفية والحقوقية لتسليط الضوء على هذه السياسة التي تتنافى مع كافة المواثيق والأعراف الدولية التي تكفل للصحفيين حرية التنقل ونقل الأخبار والمعلومات، مطالباً بالتحقيق في حادثة اقتحام منزل الهودلي واهانته واعتقاله لعدة ساعات والاعتذار له عما حدث ومحاسبة المسئولين عن الجريمة.

وأفادت عائلة الهودلي أن عناصر من أجهزة فتح الأمنية اقتحمت منزل الهودلي وهو أسير محرر حوالي الساعة الثالثة من فجر اليوم الثلاثاء 27-4-2010م ، وقاموا بتفتيش المنزل واهانته وتوجيه شتائم ومصادرة جهاز الحاسوب الخاص به وبعض مؤلفاته عن واقع معاناة الأسرى داخل سجون الاحتلال واقتياده الى مكان مجهول وأفرجوا عنه بعد عدة ساعات.