وصل الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، إلى العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الأربعاء، في زيارة هي الأولى خارج المملكة العربية السعودية منذ أشهر، بدعوة من نظيره المصري، عبد الفتاح السيسي، فيما تواصلت المواجهات الميدانية والغارات الجوية في أكثر من محافظة يمنية.
ونقل موقع وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، الموالية للحكومة، عن هادي لدى وصوله "أنه سيبحث مع القيادة المصرية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على مختلف الصعد، بما يحقّق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين"، مثمناً "الدور الإيجابي والفاعل لمصر في التحالف العربي لدعم الشرعية".
ومن المقرّر عقد "لقاء قمة بين الرئيسين تتناول جملة من القضايا والموضوعات التي تهم البلدين الشقيقين، وتقديم التحية إلى مصر لدورها الريادي على الدوام، ووقوفها إلى جانب اليمن ضمن دول التحالف في دعم الشرعية ضد القوى الانقلابية".
وتعدّ هذه الزيارة الثانية لهادي إلى مصر، منذ مغادرته البلاد في مارس/آذار الماضي، فقد كانت الزيارة الأولى لحضور القمة العربية، وعاد بعدها إلى مقر إقامته في السعودية، ولم يقم بأي جولة خارجية بعيداً عنها، باستثناء مصر.
وكانت وكالة الأنباء السعودية قد نقلت عن هادي لدى مغادرته تصريحاً، أكد فيه أن "الانتصارات التي حققها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في بلاده مسنودة بقوات التحالف العربي، ضد المليشيات المتمردة، لن تتوقف حتى يتم تطهير كل المحافظات اليمنية من القوى الانقلابية التي تسببت بقتل الأبرياء وتدمير البنى التحتية في المدن وتشريد مئات الآلاف من المواطنين من مساكنهم".
ميدانياً، تواصلت المواجهات الميدانية بين "المقاومة" والحوثيين والموالين للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في أكثر من جبهة، خصوصاً في محافظتي تعز ومأرب، حيث سقط العديد من القتلى والمصابين أغلبهم من الحوثيين في المعارك والغارات الجوية التي تنفذها مقاتلات التحالف لمساندة "المقاومة".
وأفادت مصادر محلية بأن التحالف شنّ الأربعاء غارات استهدفت منطقة "الأشراف" في مأرب، كما استهدف بغارات أخرى مواقع في جبل صبر بمدينة تعز.
وفي المناطق الحدودية ذكرت مصادر تابعة للحوثيين أن العديد من المناطق تعرّضت لقصف مدفعي وصاروخي من قبل القوات البرية السعودية، قرب الحدود، تحديداً في محافظتي حجة وصعدة من جهة اليمن.
إلى ذلك، شنّ التحالف غارات في صعدة، معقل الحوثيين، ضد أهداف تابعة للجماعة في مديريات "ساقين" و"حيدان" و"الظاهر" و"ضحيان".
في المقابل، أعلن الحوثيون إسقاط طائرة "أباتشي" سعودية في مدينة حرض قرب الحدود، لكن التحالف نفى إسقاطها، موضحاً أنها هبطت اضطرارياً في منطقة حدودية من دون وقوع أضرار.