الرسالة نت - شيماء مرزوق
نفي حاتم عبد القادر مسئول ملف القدس في منظمة التحرير الفلسطينية ما تناقلته وسائل الإعلام الصهيونية من أخبار حول بدء المفاوضات غير المباشرة بين سلطة عباس وإسرائيل مطلع الشهر المقبل.
وقال عبد القادر في تصريح خاص بالرسالة نت :" كل هذه الأخبار هي محض شائعات, حيث أن الموقف الإسرائيلي لم يأتي بجديد على صعيد القدس والاستيطان وبالتالي موقف السلطة لم يتغير من قضية استئناف المفاوضات.
وأشار إلي أن الرئيس المنتهية ولايته محمود عباس يتعرض لضغوط كبيرة من قبل الولايات المتحدة للبدء في المفاوضات مع إسرائيل, إلا انه لا سبيل للعودة للمفاوضات سواء مباشرة أو غير مباشرة دون التزام إسرائيل بوقف الاستيطان وتهويد القدس والمقدسات, معتبراً بأن العودة للمفاوضات ستكون كارثة على الشعب الفلسطينية وقضيته.
واعتبر عبد القادر تصريحات القادة الصهاينة حول المفاوضات خدعة لتضليل الرأي العام وتحويل الأنظار عما تقوم به من جرائم وحشية بدءاً بحصار غزة الظالم وانتهاءاً بتهويد القدس والاعتداء على المقدسات وانفلات المستوطنين ومصادرة الأراضي في الضفة الغربية.
وشدد على أن الرهان على الضمانات الأمريكية والبدء في المفاوضات هو رهان خاسر, محذراً السلطة الفلسطينية والعرب من الانجرار وراء المفاوضات والانصياع للضغوط الأمريكية.
وكان وزير البنية التحتية الصهيوني بنيامين بن إليعازر صرح أمس الثلاثاء بأنه من المتوقع أن تبدأ المفاوضات غير المباشرة الإسرائيلية الفلسطينية التي جرى تأجيلها لفترة طويلة في مطلع الشهر المقبل.
ومع ذلك لم يؤكد التقارير الإعلامية بأن إسرائيل وافقت على تجميد فعلي للبناء في القدس الشرقية وهو الشرط المسبق الفلسطيني لبدء المفاوضات مع حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي المتشدد بنيامين نتنياهو.
وقال بن إليعازر: "هناك نقاط تفاهم بين الجانبين، بوساطة الولايات المتحدة، وهو ما يعني أنه من الممكن بدء المفاوضات على الفور تقريبا"، مضيفا أن هذه المفاوضات يمكن أن تبدأ في الأسبوع الأول أو الثاني من أيار (مايو) المقبل.
ورفض بن إليعازر تأكيد أو نفي التقارير التي تحدثت عن التجميد غير المعلن للبناء في القدس الشرقية.