أصدرت وزارة الإعلام في غزة، ظهر اليوم الأربعاء، كتابًا توثيقيًا عن العائلات التي تعرضت لمجازر بشعة من قبل قوات الاحتلال (الإسرائيلي) خلال العدوان على غزة، الصيف الماضي.

وقال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف خلال احتفال في معهد الأمل للأيتام إن وزارة الإعلام قامت على مدار عام كامل بجهد دؤوب لإصدار خمسة إصدارات جديدة، تضاف إلى ثمانية عشر كتاباً سبق وأصدرها المكتب الإعلامي خلال الأعوام السبعة الماضية.

وتدور موضوعات أغلب هذه الإصدارات حول العدوان الأخير على غزة في العام 2014م، لتعكس معاني الثبات والصمود، كما تصور مشاهد المجزرة ومعالم الجريمة، وتجسد في ذات الوقت ملاحم البطولة والفداء.

وبشأن كتاب "أرواح موءودة" الصادر باللغتين العربية والانجليزية، قال إنه رصد ووثق بعضاً من مجازر القتل الجماعي والإبادة، تحديداً مجازر العائلات التي إرتقى فيها خمسة شهداء فأكثر، فتم توثيق مجموعة قصصية إنسانية عن واحد وخمسين عائلة أبادها الاحتلال وهي آمنة في بيوتها أو داخل مراكز الإيواء.

من جانبه تحدث رئيس مجلس إدارة المبادرة العمانية محمد الفرا، التي دعمت طباعة إصدارات الوزارة، عن أن المعركة القادمة هي معركة الحقيقة، وهناك مؤامرات لمهاجمة صوت الحقيقة وجرائم الاحتلال أصبحت غير مصدقة وغير متوقعة ".

ولفت خلال كلمته في المؤتمر إلى الجرائم التي ارتكبها الاحتلال، من قتل لآلاف المواطنين وإبادة العائلات، مشيراً إلى أنه " في ظل إحراق المساجد وهدم المنازل من قبل الاحتلال لا أحد يتكلم، وتُصادر آلاف الدونمات ولا أحد يتكلم، بالإضافة إلى الجرائم كبيرة من قتل الأطفال والنساء".

وقامت قوات الاحتلال خلال العدوان الأخير على قطاع غزة صيف العام الماضي، بإبادة عائلات كاملة من خلال قصفها المنازل المدنية دون إنذار على رؤوس ساكنيها.