كشف (حسين شيخ الإسلام) مساعد رئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية، عن أن طهران رفضت طلب رئيس السلطة محمود عباس، زيارتها.
ووصف شيخ الإسلام في تصريح خاص بـ "الرسالة نت"، الثلاثاء، إعلان قيادات في منظمة التحرير أن زيارة عباس ستكون خلال شهر أكتوبر المقبل، وأن الاتصالات مستمرة لإنهاء الترتيبات المتعلقة بها، بأنه "كذب".
وقال: "هم طلبوا زيارة إيران أكثر من مرة ونحن رفضنا ولم نقبل لهذه اللحظة، ومؤخرًا أعادوا الطلب ولم نرد عليهم بشكل ايجابي"، مضيفا: "إيران حريصة على دعم خط المقاومة والمقاومين".
وأكد أنه لا يمكن لأي طرف في العالم أن يفسد الود بين طهران والمقاومة الفلسطينية "وفي مقدمتها حركة حماس"، مشيدًا بالعلاقة مع الأخيرة، واصفا إياها بـ "الاستراتيجية".
ونفى شيخ الإسلام لـ"الرسالة نت"، وجود أي خلاف مع حماس، وقال إن الطرفين تجاوزا الخلاف حول الشأن السوري، ونرحب بشدة بأي زيارة لقيادة الحركة.
وأشار إلى أن زيارة حماس إلى طهران لم تحدد بعد، ولا يوجد لها ترتيبات حاليا، "لكنها في كل الأحوال مرحب بها".
وعلى صعيد موازٍ، أكدّ شيخ الإسلام أن الانباء التي تحدثت عن وجود توتر بين بلاده وحركة الجهاد الإسلامي تحديدا "محض كذب وافتراء"، مشيرًا إلى أن هناك من يحاول صناعة الفتنة بالكذب والتدليس، "وكل هذه الانباء عارية عن الصحة".
وبشأن الدعم المالي من بلاده للمقاومة، أوضح أن الضائقة المالية التي مرت بها إيران هي السبب في تقليص الدعم لها، "غير أنها لن تدخر جهدًا في توفير هذا الدعم مستقبلا"، كما قال.
ونفى بشده أن تكون بلاده قد وافقت على التسوية السياسية والاعتراف بـ (إسرائيل)، وقال "لعل هذه من الأسباب التي تدفعنا لعدم اقامة علاقة مع السلطة الفلسطينية".
وفي سياق آخر، كشف مساعد رئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية لـ "الرسالة نت"، أن بلاده تعرضت لضغوط أثناء مباحثات الاتفاق النووي مع القوى الكبرى (5+1)، من خلال طلب الأخيرة ربط الاتفاق بقضايا سياسية، كان منها قطع العلاقة مع المقاومة، وملفات مرتبطة بسوريا واليمن، "إلا أن طهران رفضت ذلك".
وتابع: "هذه القوى صارحتنا بأن سبب ضغطها علينا، هو موقفنا من إسرائيل، وأكدنا لها اننا نرفض وجود أي إسرائيلي في هذه الدنيا"، على حد تعبيره.
للاستماع إلى المقابلة: اضغط هنا