أكدّ مجتبى رحماندوست النائب في البرلمان الإيراني ومساعد الرئيس الايراني السابق أحمدي نجاد، أن مؤتمر "القدس محور وحدة الأمة" المنعقد السبت المقبل في طهران، ترسيخ لمعنى الدعم والتأييد للقضية الفلسطينية وفي مقدمتها القدس التي تمثل عنوانًا بارزًا فيها.
وقال رحماندوست لـ"الرسالة نت" إنّ القدس تمثل وجودًا محوريًا لوحدة الأمة الإسلامية، وهي أهم المسائل الجامعة لهذه الامة.
وذكر أن المؤتمر الذي تشارك فيه اكثر من ستين دولة، سيبحث في رأس أولوياته قضية الحصار المفروض على غزة ودعم وتحشيد مسيرات العودة، "التي تشكل أنبل ظاهرة مقاومة شعبية في المنطقة".
وأوضح أن المؤتمر يهدف الى تعزيز نضال الشعب الفلسطيني واجماع الامة وطاقاتها تجاه دعمه في القضايا كافة.
ومن المقرر أن يشارك رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية بكلمة له عبر "الكونفرنس" في هذا المؤتمر.
وحول إجراءات السلطة الفلسطينية ضد قطاع غزة، أجاب: "عباس عرفناه جيدًا هو شخص مأمور ينفذ ما يملى عليه إسرائيليا مقابل الفلوس والدعم والحماية وبقاء وجوده على الكرسي".
وأضاف رحماندوست: "لا يتمتع عباس بأدنى شعور بالغيرة على أبناء شعبه، ولا مشكله لديه أن ينفذ أي شيء يرضي فيها الاسرائيليين شرط أن يبقى في موقعه".
وأشار إلى أن سلوك عباس في مجمله العام كاف ليعطيك اشارة حول "اخلاصه اللا متناهي في دعم اسرائيل".
وذكر رحماندوست الذي يرأس جمعية الدفاع عن الشعب الفلسطيني، إن "ايران تعرف قدر وأهمية المقاومة الفلسطينية وفي القلب منها حماس، التي تشكل محورًا رئيسيا في العمل المقاوم الفلسطيني، وقد استعادت العلاقة بينهما قوتها السابقة"
وكان الأمين العام للمؤتمر حسين شيخ الإسلام، قد كشف لـ"الرسالة نت" عن اجندة المؤتمر، ومن ابرزها التأكيد على حق العودة كحق مشروع للاجئين الفلسطينيين، والتأكيد على حقوقهم القانونية والسياسية، ومواجهة كل المشاريع البديلة الرامية لتصفية قضيتهم، ورسم عملية تحقيق هذا الحق.
وأضاف شيخ الإسلام أن المؤتمر سيناقش واقع قطاع غزة ودعم مسيرات العودة التي اثبتت قدرتها على نزع بعض الحقوق الفلسطينية المسلوبة، والتأكيد على دعم الفلسطينيين في الشتات واراضي الثمانية والأربعين والضفة المحتلة.
كما ويؤكد المؤتمر في محاوره على دور القدس في بناء الحضارة الإسلامية، ويتضمن محاور أخرى تبحث الإجراءات "الإسرائيلية" تجاه المدينة، وما تتعرض له الاثار الإسلامي والمسيحية هناك من عدوان يومي، إضافة الى دراسة مواجهة القرار الأمريكي الذي يقضي بالاعتراف بالمدينة عاصمة للصهاينة.
ونوه شيخ الإسلام بأن المؤتمر سيبحث سبل تدشين بيئة ثقافية واضحة في مواجهة هذه المشاريع، كما وسيبحث محاور أخرى متعلقة بمصادرة الأراضي والاستيطان الذي بات يبتلع 60% من أراضي الضفة.
وأشار شيخ الإسلام إلى أنّ المؤتمر سيبحث سبل مواجهة التفرد الأمريكي بالقرار في المنطقة وبشكل خاص فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ومواجهة التطبيع، ومواجهة "إدارة ترامب والانجيليين الجدد".
وفي ضوء ذلك، أوضح أن المؤتمر سيشارك فيه ممثلين عن القوى والفصائل الإسلامية الفلسطينية، مشيرا إلى أنّ المؤتمر سيؤكد على دعم حقوق الشعب الفلسطيني في غزة برفع الحصار المفروض عليها.
وأوضح أن المؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية سيتواصل لمدة 3 أيام، وهدفه الأساسي التركيز على الوحدة الإسلامية بين المذاهب المختلفة، مبينًا أن عدد المشاركين لهذه اللحظة يتجاوز 300 شخص، وجميعهم ممثلون عن قوى وجمعيات وممثليات وازنة في بلدانهم.
وأشار إلى أن الرئيس الإيراني حسن روحاني سيفتتح المؤتمر في كلمة له، ثم يعقبها كلمة لقيادة المؤتمر ثم المقاومة الفلسطينية.