كشفت الإدارة الوطنية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي أن يوليو/تموز الماضي كان أشد شهور العام حرارة على الإطلاق في جميع أنحاء العالم، بينما اعتبر 2015 الأعلى حرارة حتى الآن.
وقالت الإدارة، في تقريرها الشهري بشأن المناخ، الذي نشر على الإنترنت أمس، إن المحيطات شهدت هي الأخرى ارتفاعا قياسيا في درجات الحرارة.
وطبقا للتقرير ذاته، فقد كان يوليو/تموز من هذا العام أشد الشهور حرارة في السجلات التي يرجع تاريخها إلى سنة 1880، حيث بلغ متوسط درجة حرارة الأرض والمحيطات 16.61 درجة مئوية.
وأفاد التقرير أن الشهور السبعة الأولى من هذا العام هي أعلى الفترات حرارة في السجلات بارتفاع 1.53 درجة فوق متوسط درجات الحرارة بالقرن العشرين، متجاوزة الرقم المسجل خلال عام 2010 بنحو 0.09 درجة.
وقالت الإدارة نفسها وإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) في تقرير يناير/كانون الثاني إن 2014 كان أشد الأعوام حرارة على كوكب الأرض، وهي حقيقة استغلها البيت الأبيض والأمم المتحدة للدعوة من أجل تحرك فوري للتصدي لآثار تغير المناخ.
جهود
ويعتزم قادة العالم عقد اجتماع بالعاصمة الفرنسية باريس، في ديسمبر/كانون الأول المقبل، في مسعى للتوصل إلى اتفاقية تحد من ظاهرة الانحباس الحراري.
وحث خبراء مسلمون الثلاثاء الماضي مسلمي العالم على بذل مزيد من الجهود لمكافحة ارتفاع درجة حرارة الأرض، في مثال جديد للجهود الدينية لحشد التحرك قبل قمة باريس.
وفي يونيو/حزيران الماضي، دعا البابا فرانشيسكو زعماء العالم إلى سماع "صرخة الأرض وصرخة الفقراء" في منشور عن البيئة موجه إلى الكاثوليك عبر العالم.
واجتاحت موجة من الحر عددا من الدول عبر العالم، وخلفت في مصر وحدها وفاة نحو 105 أشخاص غالبيتهم من كبار السن.