تعقد اللجنة التنفيذية التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، مساء اليوم السبت، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، اجتماعا طارئا بأمر من رئيس السلطة محمود عباس لبحث ملفات داخلية وخارجية مهمة، وتحديد موعد جلسة طارئة للمجلس الوطني.
وقال أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية، إن الاجتماع الذي ستعقده اللجنة مساء اليوم، مهم وسيكون بحضور جميع الأعضاء وبرئاسة عباس.
وأوضح مجدلاني، في تصريح لـ"الرسالة نت"، أن الاجتماع سيبحث عدة ملفات داخلية، أبرزها المصالحة والاعتداءات (الإسرائيلية) المتكررة على الفلسطينيين والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وكذلك وضع منظمة التحرير، فضلا عن التحضيرات التي تجري لاجتماع المجلس الوطني المقبل.
وتوقع أن يقدم اليوم، ثلث أعضاء اللجنة استقالتهم منها، بحسب المادة (14) من القانون، موضحاً أن الاستقالة هي جزء من العملية الإجرائية لانعقاد المجلس الوطني في دورته الاستثنائية المقبلة.
وذكر عضو اللجنة التنفيذية، أنه خلال الاجتماع كذلك سيتم الاتفاق على ملف اجتماع المجلس الوطني المقرر نهاية الشهر المقبل، وكذلك الملفات التي ستناقش فيه.
ويؤكد مراقبون أن مسعي الرئيس عباس يستهدف في الأساس التخلص من خصومه داخل اللجنة التنفيذية خصوصا ياسر عبد ربه الذي أقاله قبل أسابيع من أمانة سر اللجنة التنفيذية وتيسير خالد.
ويشير المراقبون إلى أن عباس سيسعى كذلك لتثبيت صائب عريقات كأمين سر للجنة التنفيذية إلى جانب إدخال مزيد من الشخصيات المقربة منه إلى عضوية اللجنة وتعزيز مكانة أعضاء آخرين من المؤكد إعادة انتخابهم.
وتجتمع اللجنة التنفيذية لتحديد موعد جلسة طارئة للمجلس الوطني الفلسطيني خلال الشهر المقبل، تمهيدا لانتخاب أعضاء جدد للجنة التنفيذية للمنظمة، على ضوء الحديث عن استقالة واقالة عدد من أعضائها خلال المرحلة الماضية.