قائمة الموقع

صحوة فتح متأخرة وفياض سلب منها الضفة

2010-04-29T16:30:00+03:00

الرسالة نت-رامي خريس                                            

أفاقت حركة فتح من غفلتها فجأة وبدأ قياديوها يتحدثون عن خطط التطوير وخطوات الإصلاح في أعقاب الدورة الثالثة للمجلس الثوري الذي قيل أن قرارات هامة اتخذت خلال الجلسات المغلقة التي عقدها في رام الله ، ومن بينها تقليص صلاحيات سلام فياض ، وتنحية ياسر عبد ربه عن ملف إعلام السلطة .

صحوة متأخرة

وجاءت صحوة فتح المتأخرة بعد مضي وقت طويل على الخراب الذي أصاب الحركة والمرض الذي نخر جسدها فلم يبق منه شيئاً سليماً ، في المقابل اشتد عود المتربصين والمتسلقين، فسلام فياض أصبحت الآن له أظافر طويلة وأنياب حادة وليس من السهل تقليم أظافره أو حتى(قصقصة ريشه) ، فهو الشخصية المفضلة لدى الولايات المتحدة والغرب عموماً ، وتجاوز حجمه ليرسم معالم تسوية جديدة ، بل أصبحت له اليد العليا في الضفة وشكل سلطة داخل سلطة .

وبدأ فياض يفرض نفسه في الضفة الغربية بعد أحداث الحسم في غزة ،وحينها لم تكن فتح قادرة على السيطرة على الضفة الغربية ، فقد كانت الضفة على موعد مع فياض الذي أرسى بقوة المال قواعد جديدة في النظام السياسي الفلسطيني، بحيث لا تقوم لهذا النظام قائمة بدون المال الدولي الذي أعلن أنه لن يكون إلا من خلال فياض.

وتعاملت حركة فتح مع هذا الواقع بكثير من الاستخفاف والمصلحية؛ إذ اعتقدت أن نفوذها وتجربتها قادرة على تحجيم فياض لأن دوره مقصور- حسب اعتقادهم في حينه- على ترسيخ الشفافية ووقف هدر المال العام والفساد الإداري، وكذلك كانت المصلحية في التعامل مع فياض في ظروف المواجهة مع حركة حماس .

بعد المؤتمر السادس

وتزداد قوة فياض على حساب حركة فتح التي تعاني من أزمة بل أزمات مستمرة ومتواصلة وبدلاً من معالجة مشكلاتها تهرب قيادتها إلى الأمام وتبدأ في اتخاذ قرارات وإجراءات متأخرة وغير مجدية.

المراقبون يرون أن المشكلة الحقيقية تكمن في حركة فتح نفسها وليس في فياض أو غيره ، فالحركة بحسب المراقبين ليست لديها رؤية واضحة لكثير من الملفات المطروحة على الطاولة فضلاً عن غياب إستراتيجية واضحة تسير عليها لاسيما في ظل فشل المسار التفاوضي وسقوط خيار التسوية برمته . 

ولم تستطع الحركة بعد عقد مؤتمرها السادس الذي عقدت عليه الآمال أن تنهض أو تتعافى من كبوتها ، فالمرض وصل إلى مرحلة متأخرة يصعب معه العلاج ،ولذلك لم تتقدم فتح أي خطوة للأمام.

 

اخبار ذات صلة