غزة- الرسالة نت
تصريحات رئيس الوزراء الفلسطيني حول وجود اتصالات متتالية بين حركتي حماس وفتح لبحث زيارة وفد من مركزية فتح لغزة للاجتماع بقيادة حماس للتباحث في شأن المصالحة والدخول في حوار, أثارت موجة من التفاؤل في أوساط الفلسطينيين الذين يطمحون بإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة في أسرع وقت ممكن, أملاً في أن تنهي المصالحة الكوارث التي ألمت بهم نتيجة الانقسام الداخلي.
بناء الثقة
وكشف هنية عن مبادرة جديد لتحقيق المصالحة مشددا على أن من أهم بنودها وقف الحملات الإعلامية والدعائية بين فتح وحماس والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين وتبييض السجون إلى جانب التوافق على إعادة تشغيل معبر رفح .
وفي هذا السياق أكد المحلل السياسي د.ناجي شراب لـ " الرسالة نت " على أن أحد أهم الحلقات المفقودة في المصالحة هو غياب اللقاءات بين الحركتين على مستوى القيادات العليا, موضحاً بأن هذه اللقاءات على مستوى اللجنة المركزية لفتح والتي تعتبر الهيئة العليا في الحركة مع قيادات من الصف الأول في حماس تعتبر خطوة ايجابية ومهمة لتقريب وجهات النظر.
ومن جانبه أوضح المحلل السياسي د.مخيمر أبو سعدة لـ " الرسالة نت " بأن هذه التصريحات ليست جديدة وتتكرر من قبل الطرفين من وقت لأخر, دون جدوى, مشيراً إلي انه تم الحديث أكثر من مرة عن وجود لقاءات.
وأكد على أن الفجوة لازالت بعيدة بين فتح وحماس فمن جانبها حماس تصر على موقفها المطالب بتعديل الورقة المصرية وأخذ ملاحظاتها بعين الاعتبار, وفتح بدورها تعتبر بأنها وقعت على ورقة المصالحة والكرة في ملعب حماس.
مصالحة عربية
وقد خالفه د.شراب الرأي حيث اعتبر أن هذه اللقاءات من شأنها أن تعيد الثقة بين الطرفين, مشيراً إلي أن المشكلة الأساسية التي تعيق المصالحة هي انعدام الثقة بين الحركتين, مضيفاً بأن هذه التصريحات جدية لأنها تصدر من مستوي عالي جداً في حماس وهو رئيس الحكومة.
ولفت شراب إلي أن هذه اللقاءات ستشكل دفعة قوية في اتجاه إنهاء الانقسام ولكن ينبغي أن يتبعها خطوات جادة وعملية على صعيد وقف الحملات الإعلامية ووقف حملات الاعتقال من الطرفين.
ولفت أبو سعدة إلي أن هذه التصريحات تهدف لإعطاء جو من التفاؤل للفلسطينيين بأن المصالحة التي لطالما انتظروها قد تكون قريبة, مشدداً على أن المصالحة الفلسطينية ستبقي تراوح مكانها إلي أن تتم المصالحة العربية وخاصة بين مصر وسوريا.
وشدد شراب على أن الجميع بات يدرك أنه لا خيار إلا المصالحة والتوافق الفلسطيني خاصة في يظل ما يتعرض له قطاع غزة من حصار وحشي وما تتعرض له الضفة من اعتداءات واعتقالات واستيطان, إضافة إلي الاعتداء على المقدسات وتهويد القدس وتكثيف الاستيطان فيها.
إغراق القضية
وقال شراب "حتى التحولات الإقليمية لا تسير في اتجاه المصالحة ونحن نسير في اتجاه إغراق القضية الفلسطينية في المحافل الدولية", مضيفاً بأن هناك مدركات سياسية ثنائية بين فتح وحماس وهو ما قد يترجم في اللقاءات الثنائية القادمة, مؤكداً على أن استرجاع الثقة بين الطرفين ستمرر عملية المصالحة.
في حين أوضح أبو سعدة أن الأجواء العامة مناسبة للمصالحة خاصة في ظل فشل المفاوضات واستمرار الاستيطان, منوهاً إلي أن هذه اللقاءات تخلق حالة من بناء الثقة إلا أن الحملات الإعلامية والتحريض التي يشنها الطرفين تعيد الأمور إلي نقطة الصفر.
وكان هنية قد صرح اليوم بوجود مبادرة جديد لتحقيق المصالحة مشددا ان من أهم بنودها وقف الحملات الإعلامية والدعائية بين فتح وحماس والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين وتبييض السجون الى جانب التوافق على إعادة تشغيل معبر رفح .
وأكد أن الحكومة الفلسطينية لن تفرط بالثوابت وتعاطت بمرونة فيما يتعلق بدولة على حدود 67 دون الاعتراف بـما يسمى بـ"إسرائيل.
وعلى صعيد الانتخابات الفلسطينية قال رئيس الوزراء :" من الصعب ان نجري انتخابات في غزة على غرار ما سيجري بالضفة داعيا لوقفة جادة أمام قرار إجرائها .