كشف مسؤول فلسطيني بارز، عن توجه رسمي لدى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، لإعادة ترشيح نفسه من جديد لرئاسة منظمة التحرير، بعد تقديم استقالته برفقة تسعة أعضاء آخرين السبت الماضي، خلال اجتماع المنظمة.
وأكد المسؤول، في تصريح خاص لـ"الرسالة نت" الثلاثاء، نية عباس ترشيح نفسه لرئاسة المنظمة.
وقال "حتى اللحظة لا توجد أي شخصية بديلة لعباس لرئاسة منظمة التحرير"، مشيراً إلى أن الاستقالة الأخيرة للرئيس عباس والأعضاء الآخرين كانت "شكلية" فقط وغير نافذة على الأرض.
وقدّم الرئيس عباس، استقالته من رئاسة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير برفقة تسعة أعضاء آخرين، مساء السبت، من أجل الدعوة إلى عقد دورة استثنائية للمجلس الوطني الفلسطيني (برلمان منظمة التحرير)، نتيجة للظروف غير الاعتيادية التي تمر بها القضية الفلسطينية.
ويؤكد مراقبون أن مسعى عباس يستهدف في الأساس التخلص من خصومه داخل اللجنة التنفيذية خصوصا ياسر عبد ربه الذي أقاله قبل أسابيع من أمانة سر اللجنة التنفيذية، وعيّن عريقات خليفة له، وإدخال مزيد من الشخصيات المقربة منه إلى عضوية اللجنة وتعزيز مكانة أعضاء آخرين من المؤكد إعادة انتخابهم.
وفي سياق آخر، كشف المسؤول ذاته، عن احتجاجات كبيرة وصلتهم من قادة وعناصر من حركة "فتح" في قطاع غزة، بسبب الإجراءات الأخيرة التي اتخذها عباس حول منظمة التحرير واجتماع المجلس الوطني.
وأوضح أن الاحتجاجات ركزت على تهميش، وصفته بـ"المتعمد" لرأي وتوجهات الحركة في قطاع غزة، حول مجمل التغيرات السياسية التي تجري داخل "المطبخ السياسي" في مدينة رام الله بالضفة المحتلة.
وذكر أن حركة فتح بغزة، طالبت بحملة إصلاحات كبيرة داخل الجسم الفتحاوي، وكذلك النظر في كل مطالبها السابقة للنهوض بها من جديد، ومساعدتها في تقديم كل الخدمات لعناصرها وأبناء الشعب الفلسطيني.
