قائد الطوفان قائد الطوفان

حضور خجول للفصائل وتضامن باهت مع خطف الأربعة!

حضور خجول للفصائل وتضامن باهت مع خطف الأربعة!
حضور خجول للفصائل وتضامن باهت مع خطف الأربعة!

الرسالة نت _أمل حبيب

خيبة أملها دفعتها لرفع شعار كتب عليه "صمتك يضر بمصلحة المختطفين" ، حيث وقفت احدى المشاركات ضمن اعتصام لأهالي المخطوفين في سيناء  أمام المجلس التشريعي بغزة لتعبر عن استيائها من صمت القوى الوطنية والفصائلية مع قضية الشبان الأربعة والتي اكتفت بتضامن يمكن وصفه في أحسن الظروف بالخجول !

تصدير موقف أو كتابة بيان تنديد غاب عن منظمات حقوق الانسان وبعض الفصائل الوطنية كما غاب عبد الدايم أبو لبدة و ياسر زنون، وحسين الزبدة، وعبد الله أبو الجبين وبات مصيرهم مجهولًا بعد اختطافهم من حافلة الترحيل المصرية الأربعاء الماضي أثناء سفرهم للعلاج واكمال التعليم.

هدول بشر !!

ويبدو من العبث الحديث عن دور السلطة وصمتها هي الأخرى عن استنكار خطف الشبان بعد أن كشفت وثيقة سريّة، عن تنسيق كامل بين المخابرات الفلسطينية في الضفة المحتلة مع المخابرات المصرية نتج عنه اختطاف الأربعة ، بحجة أنهم ينتمون لكتائب القسام، ما يعزز من المعلومات التي كانت قد خرجت قبل أيام من حادثة الخطف وتشير إلى تورط السلطة الفلسطينية وسفارتها في القاهرة فيما جرى.

ولابد أن نسترجع ردة فعل رئيس السلطة محمود عباس حينما خطف ثلاثة مستوطنين بالضفة قبل قرابة العام وقال يومها : "هدول بشر ولازم نرجعهم لأهلهم "، ولم نسمع له صوتا عندما خطف أربعة من غزة !

"ماذا يعني أن تعتقل سلطة الانقلاب في مصر أربعة شباب من مجاهدي غزة، ثم لا تكون هناك ردود فعل على الجريمة تناسب قيمة هؤلاء الشباب والرمزية التي يمثلونها؟ وماذا يعني ألا تكترث الفصائل الفلسطينية بالأمر وكأنه مجرد إشكالية بين مصر وحماس؟" تساؤلات طرحتها الكاتبة في الشأن السياسي لمى خاطر والتي أظهرت امتعاضها وغضبها من حالة اللامبالاة من التفاعل مع قضيتهم.

ووصفت خاطر الحادثة بأنها كشفت الزيف، متسائلة "وماذا لو أن ما جرى كان معاكساً، أي اختطاف بضعة جنود مصريين في غزة؟ هل كانت موجة التفاعل مع الحدث ستكون باهتة كحالها مع هذه الحادثة؟".

في حين استهجن الأب مانويل مسلم عضو الهيئة الاسلامية المسيحية للدفاع عن القدس صمت القيادة الفلسطينية على هذه الجريمة، مؤكدًا خلال تصريح "للرسالة" أن مثل هذا الصمت يستوجب المحاكمة، لأنه يعبر عن استهتار واضح عن مشاعر وحياة الناس، الذين هم امانة في عنق هذه القيادة، تزامنت مع دعوات حركة المقاومة الاسلامية حماس للمؤسسات الحقوقية والإعلامية والسياسية والجماهيرية إلى أخذ دورها في التعبير عن رفضها لهذا الأسلوب الهمجي أسلوب الاختطاف الغادر.

أعيدوا المختطفين

الاستياء والغضب بدى واضحًا على منصات التواصل الاجتماعي مع الشباب المختطفين إثر صمت من عرف عنهم بأنهم أنصار الحرية وشعارهم في العالم الافتراضي هو "لا لتكميم الأفواه والحرية للمعتقل" الا أنهم لم يكترثوا لشأن الأربعة وكأنها حالة التناقض التي تعيش بها شخصياتهم وازدواجيتها!

"عبد الدايم أبو لبدة مع ياسر زنون، وحسين الزبدة، وعبد الله أبو الجبين يتعرضون الآن لأشد ألوان العذاب ، وأنت تقرأ هذا البوست.. استنهض قلمك!" هي دعوات شبابية هنا وهناك لإعلاء كلمة الحق والدفاع عن حق الفلسطيني وقد يكون ذلك أقل ما يمكن تقديمهم أمام حسرة ذويهم فكيف لقضية وطنية مثل اختطاف الشباب الأربعة لا نسمع لهم صوتًا؟

ويبدو بأن تجاهل الحدث بكافة تفاصيله من الفصائل والسلطة يكشف عقم هذه المنظومة المهترئة، ويعزز أن الجهات الأمنية بمصر هي من قام بذلك، وإلا لخرجت عشرات البيانات لتدين وتشجب بحسب الكاتب السياسي ابراهيم المدهون.

وشدد المدهون بأن حياة الأربعة ومصيرهم يتحمله النظام المصري، معتقدًا أن حكمة النظام ستقوده ليعترف ويقر قريبا بذلك، ويسوي الأمور قبل تضاعف نتائجها.

في حين قالت الكاتبة خاطر:" يبدو أننا بالفعل قد فقدنا خصائص المجتمعات المقاومة، ويبدو أن الدجل الإعلامي سيّد الموقف على كلّ المستويات في ظل هذا التراجع المخجل في الاكتراث بمصير عدد من الشباب المجاهدين، ولو من خلال المساندة المعنوية".

"أعيدوا المختطفين" هو اسم الصفحة عبر موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك والتي تمثل دعمًا للمختطفين وسط تكتم مصري، تحتضن بين جدرانها تغريدات تعوض شيئًا من الصمت الفصائلي والحقوقي. 

البث المباشر