أعلنت جامعة الدول العربية تأجيل الاجتماع المقرر -اليوم الخميس- لإقرار إنشاء القوة العربية المشتركة، وذلك بناء على طلب من السعودية دون أن توضح الجامعة الأسباب.
وقالت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية -أمس الأربعاء- في بيان إنه "تقرر تأجيل الاجتماع إلى موعد لاحق"، بعد تلقي الجامعة مذكرة من السعودية تطالب الإرجاء وتأييد البحرين وقطر والكويت والإمارات والعراق لهذا الطلب.
غير أن السفير السعودي لدى مصر أحمد قطان أكد في حديث صحفي أن بلاده طلبت التأجيل بسبب عدم التوصل إلى صيغة متكاملة ونهائية تلقى قبولا لدى كل الدول العربية لهذه القوة العسكرية.
وقال قطان إن البيان الذي صدر من الأمانة العامة لمجلس الجامعة العربية كان ناقصا وكان لا بد -إذا كان هناك داع لإصدار مثل هذا البيان- أن توضح به الأسباب التي أوضحها وفد السعودية في مذكرته الرسمية التي أرسلها للأمانة العامة مساء الثلاثاء.
وأشار إلى أن الوفد السعودي أوضح بمذكرته أن التوقيع على بروتوكول إنشاء القوة المشتركة يتطلب المزيد من التشاور بين كل الدول العربية للوصول إلى الصياغة المتكاملة والنهائية التي تلقى قبول كل الدول العربية، وتحقق الهدف من إنشاء هذه القوة.
من جانبها ذكرت مصادر دبلوماسية أن تأجيل الاجتماع يأتي في إطار وجود عدد من المسؤولين العرب في مهام عمل خارج بلادهم، وزيارات لعواصم دولية مختلفة، مشيرة إلى أن الموعد الجديد ربما يتم تحديده خلال اجتماعات مجلس وزراء الخارجية العرب في دورته العادية خلال الأسبوع الأول من سبتمبر/أيلول المقبل.
وهذه المرة الثانية التي يتم فيها تأجيل هذا الاجتماع الذي سبق أن وجهت الأمانة العامة للجامعة العربية دعوة لعقده في 29 يوليو/تموز الماضي "لإقرار بروتوكول اختياري لإنشاء القوة العربية المشتركة" غير أنه تم تأجيله إلى 27 أغسطس/آب.
ونص قرار صادر عن القمة العربية في 29 مارس/آذار الماضي على الاتفاق على تشكيل قوة عربية مشتركة في غضون أربعة أشهر، وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من أبرز الداعمين لهذه الخطوة.